إذ عبدوا الشمس والقمر دونه واشتد غضبه على قوم اتفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيهم اما والله لا أجيبهم إلى شئ مما يريدون حتى القي الله تعالى وانا مخضب بدمي " فروي " عن مولانا الصادق عليه السلام أنه قال سمعت أبي يقول لما التقي الحسين عليه السلام وعمر بن سعد وقامت الحرب على ساق النزل الله النصر حتى رفرف على رأس الحسين عليه السلام ثم خير بين النصر على أعدائه وبين لقاء الله فاختار لقاء الله ثم صاح الحسين عليه السلام اما من مغيث يغيثنا لوجه الله اما من ذاب يذب عن حرم رسول الله (ص) " وكان " يزيد بن زياد بن المهاجر (مهاصر خ ل) الكندي ويكني أبا الشعثاء في أصحاب ابن سعد فلما ردوا على الحسين عليه السلام ما عرضه عليهم عدل إليه فقاتل بين يديه وجعل يرتجز ويقول انا يزيد وأبي المهاجر (1) * أشجع من ليث بغيل خادر يا رب اني للحسين ناصر * ولابن سعد تارك وهاجر وجثا بين يدي الحسين عليه السلام فرمى بمأة سهم ما سقط منها خمسة أسهم وكان راميا وكلما رمى يقول له الحسين عليه السلام اللهم سدد رميته واجعل ثوابه الجنة فقتل خمسة من أصحاب عمر بالنشاب وكان أول من قتل (ثم) ارتمى الناس وتبارزوا فكان أصحاب
(١٣٧)