لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٢١
فإذا ترجلت الضحى شهدت لهم * بيض القواضب انهم أحرار فعبر إليهم في تلك الليلة من عسكر ابن سعد اثنان وثلاثون رجلا " قال " بعض أصحاب الحسين عليه السلام مرت بنا خيل لابن سعد تحرسنا وكان الحسين عليه السلام يقرأ ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب فسمعها رجل من تلك الخيل يقال له عبد الله بن سمير فقال نحن ورب الكعبة الطيبون ميزنا منكم فقال له برير بن خضير يا فاسق أنت يجعلك الله من الطيبين فقال له من أنت ويلك قال انا برير بن خضير فتسابا " فلما " كان وقت السحر خفق الحسين عليه السلام برأسه خفقة ثم استيقظ فقال رأيت كأن كلا با قد شهدت لتنهشني وفيها كلب أبقع رأيته أشدها علي وأظن أن الذي يتولى قتلي رجل أبرص ثم اني رأيت جدي رسول الله (ص) ومعه جماعة من أصحابه وهو يقول يا بني أنت شهيد آل محمد وقد استبشر بك أهل السماوات وأهل الصفيح الاعلى فليكن افطارك عندي الليلة عجل ولا تتأخر فهذا ملك قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء " وأصبح " الحسين عليه السلام فعبأ أصحابه بعد صلاة الغداة " وكان " معه اثنان وثلاثون فارسا وأربعون راجلا وقيل ثمان وأربعون راجلا " وفي رواية " ثمانون
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»