عن ماء الفرات يئس ما خلفتم نبيكم في ذريته مالكم لا سقاكم الله يوم القيمة فبئس القوم أنتم " فقال " له نفر منهم يا هذا ما ندري ما تقول فقال برير؟؟ الحمد لله الذي زادني فيكم بصيرة اللهم إني ابرا إليك من فعل هؤلاء القوم اللهم الق بأسهم بينهم حتى يلقوك وأنت عليهم غضبان ذحبل القوم يردونه بالسهام فرجع إلى ورائه " وتقدم " الحسين عليه السلام حتى وقف بإزاء القوم فجعل ينظر إلى صفوفهم كأنهم السيل ونظر إلى ابن سعد واقفا في صنا ديد الكوفة " فقال " الحمد لله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال متصرفة باهلها حالا بعد حال فالمغرور من غرته والشقي من فتنته فلا تغرنكم هذه الدنيا فإنها تقطع رجاء من ركن إليها وتخيب طمع من طمع فيها وأراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم واعرض بوجهه الكريم عنكم وأحل بكم نقمته وجنبكم رحمته فنعم الرب ربنا وبئس العبيد أنتم أقررتم بالطاعة وآمنتم بالرسول محمد (ص) ثم انكم زحفتم على ذريته وعترته تريدون قتلهم لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم فتبا لكم ولما تريدون انا لله وانا إليه راجعون هاء ولاء قوم كفروا بعد ايمانهم فبعدا للقوم الظالمين " فقال " ابن سعد ويلكم كلموه فإنه ابن أبيه والله لو وقف فيكم هكذا يوما جديدا لما انقطع ولما حصر " فتقدم " شمر فقال يا حسين ما هذا الذي تقول
(١٢٥)