لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١١٩
ولم نفعل ذلك لنبقي بعدك لا أرانا الله ذلك ابدا بدأهم بهذا القول العباس بن أمير المؤمنين واتبعه الجماعة عليه فتكلموا بمثله ونحوه " ثم " نظر إلى بني عقيل فقال حسبكم من القتل بصاحبكم مسلم اذهبوا فقد أذنت لكم قالوا سبحان الله فما يقول الناس لنا وماذا تقول انا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم نرم معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب معهم بسيف ولا ندري ما صنعوا لا والله ما نفعل ولكنا نفديك بأنفسنا وأموالنا وأهلينا ونقاتل معك حتى ترد موردك فقبح الله العيش بعدك " وقام " إليه مسلم بن عوسجة الأسدي فقال انحن نخلي عنك وقد أحاط بك هذا العدو وبما نعتذر إلى الله في أداء حقك والله لا يراني الله ابدا وانا افعل ذلك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضاربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولم لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ولم أفارقك أو أموت معك " وقام " سعيد بن عبد الله الحنفي فقال لا والله يا ابن رسول الله لا نخليك ابدا حتى يعلم الله انا قد حفظنا فيك وصية رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم والله لو علمت اني اقتل فيك ثم أحيا ثم أحرق حيا ثم اذرى يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى القي حمامي دونك وكيف لا افعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم ؟؟ نال الكرامة التي لا انقضاء لها ابدا " وقام " زهير بن القين وقال والله
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»