أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٤١
أول من أجاب المختار إلى ذلك عامر الشعبي وأبوه شراحيل " وقال " جماعة للمختار ان اشراف أهل الكوفة مجتمعون على قتالك مع ابن مطيع فان أجابنا إلى أمرنا إبراهيم بن مالك الأشتر رجونا القوة على عدونا فإنه فتى رئيس وابن رجل شريف له عشيرة ذات عز وعدد فقال لهم المختار فالقوه فادعوه واعلموه الذي أمرنا به من الطلب بدم الحسين (ع) وأهل بيته فخرجوا إليه ومعهم الشعبي فاتوه واعلموه عزمهم على الطلب بدماء أهل البيت (ع) وسألوه مساعدتهم على ذلك وذكروا له ما كان أبوه عليه من ولاء علي (ع) وأهل بيته فقال لهم اني قد أجبتكم إلى الطلب بدم الحسين (ع) وأهل بيته على أن تولوني الامر فقالوا له أنت أهل لذلك ولكن ليس إلى ذلك سبيل هذا المختار قد جاءنا من قبل امام الهدى ومن نائبه محمد بن الحنفية وهو المأمور بالقتال وقد أمرنا بطاعته فسكت إبراهيم ولم يجبهم فانصرفوا عنه وأخبروا المختار فمكث المختار ثلاثا ثم دعا جماعة من أصحابه فدخلوا عليه وبيده صحيفة مختومة بالرصاص فدفعها إلى الشعبي وقال لأصحابه انطلقوا بنا إلى إبراهيم بن الأشتر فسار في بضعة عشر رجلا من وجوه أصحابه وفيهم الشعبي وأبوه فدخلوا على إبراهيم فالقي لهم الوسائد فجلسوا عليها وجلس المختار معه على فراشه فقال له المختار ان الله أكرمك وأكرم أباك من قبلك بموالاة بني هاشم
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»