ابن يزيد وإبراهيم بن محمد بن طلحة وبعث عبد الله بن مطيع واليا على الكوفة " فلما " قدمها جاءه اياس بن مضارب وقال له لست آمن المختار ان يخرج عليك وقد بلغني ان امره قد تم فابعث إليه فاحبسه فبعث إليه ابن مطيع زائدة بن قدامة وحسين بن عبد الله بن همدان فقالا له أجب الأمير فدعا بثيابه وامر باسراج دابته وهم بالذهاب معهما فلما رأى ذلك زائدة قرأ قوله تعالى وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ففهمها المختار فجلس ثم نزع ثيابه وقال ألقوا علي القطيفة ما أراني الا قد وعكت أني لأجد قفقفة شديدة وتمثل بقول الشاعر إذا ما معشر تركوا نداهم * ولم يأتوا الكريهة لم يهابوا وقال للرسولين ارجعا إلى ابن مطيع فأخبراه بحالتي فرجعا فإذا أصحابه على بابه وفي داره منهم جماعة كثيرة. وقال حسين الزائدة اني قد فهمت قولك حين قرأت الآية فأنكر زائدة ان يكون أراد شيئا فقال له حسين لا تحلف فما كنت لأبلغ عنك ولا عنه شيئا تكرهانه فاقبلا إلى ابن مطيع فأخبراه بعلته فصدقهما وتركه وقيل إن ابن مطيع بعث إلى المختار ما هذه الجماعات التي تغدو وتروح إليك فقال المختار مريض يعاد. " وبعث " المختار إلى أصحابه فاخذ يجمعهم في الدور حوله وأراد ان يثب بالكوفة في المحرم " فجاء " رجل
(٣٨)