أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٤٠
فقال لا تفعل لأنك لا تدري ما أنت عليه من ابن الزبير فسكت عن المختار اه‍ (ويمكن) الجمع بان يكون سب زين العابدين (ع) له جهارا للتبري مما نسبه إليه من ادعاء الإمامة خوفا من بني أمية لما علمه عن آبائه عن النبي (ص) من أنهم لابد ان يستولوا على الملك وإن كان راضيا بطلبه بدم الحسين (ع) وبقتله لمن شرك في دمه ودماء أصحابه " وكان " المختار علم بخروج من خرج إلى المدينة فشق ذلك عليه خوفا من أن لا يجيبهم ابن الحنفية بما يحب فيتفرق عنه الناس فكان يريد النهوض بأصحابه قبل قدومهم من المدينة فلم يتيسر له ذلك فلم يكن الا شهرا وزيادة حتى قدموا الكوفة فدخلوا على المختار قبل دخولهم إلى بيوتهم فقال لهم ما وراءكم فد فتنتم وارتبتم فقالوا له انا قد أمرنا بنصرك فقال الله أكبر انا أبو إسحاق اجمعوا لي الشيعة فجمع منهم من كان قريبا إليه فقال لهم ان نفرا قد أحبوا ان يعلموا مصداق ما جئت به فرحلوا إلى امام الهدى والنجيب المرتضى ابن خير من مشي حاشا النبي المجتبي فأعلمهم اني وزيره وظهيره ورسوله وأمركم باتباعي وطاعتي فيما دعوتكم إليه من قتال المحلين والطلب بدماء أهل بيت نبيكم المصطفين فقام عبد الرحمن بن شريح وأخبرهم ان ابن الحنفية أمرهم بمظاهرته وموازرته وقال فليبلغ الشاهد الغائب واستعدوا وتأهبوا وقام أصحابه فتكلموا بنحو من كلامه وكان
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»