تقدم برايتك امض بها قدما قدما واقتتل الناس قتالا شديدا وحمل خزيمة بن نصر العبسي على راشد فطعنه فقتله ثم نادي قتلت راشدا ورب الكعبة وانهزم أصحاب راشد واقبل إبراهيم بن الأشتر وخزيمة ابن نصر ومن معهما بعد قتل راشدا نحو المختار وأرسل البشير إلى المختار بقتل راشد فكبر هو وأصحابه وقويت نفوسهم ودخل أصحاب ابن مطيع الفشل. وأرسل ابن مطيع حسانا العبسي في نحو من الفين ليعترض إبراهيم بن الأشتر فتقدم إليهم إبراهيم فانهزموا من غير قتال واقبل إبراهيم نحو المختار وشبث بن ربعي محيط به فلما رآه يزيد بن الحارث الذي كان على أفواه السكك مقبلا نحو شبث اقبل نحوه ليرده عن شبث وأصحابه فبعث إبراهيم إليه طائفة من أصحابه مع خزيمة بن نصر وسار هو نحو شبث فيمن بقي معه فلما اقبل إبراهيم نحو شبث جعل شبث وأصحابه ينكصون إلى الوراء قليلا قليلا فلما دنا منهم إبراهيم حمل عليهم أمر يزيد بن انس ان يحمل عليهم ففعل فانهزموا حتى وصلوا إلى بيوت الكوفة وحمل خزيمة بن نصر على يزيد بن الحارث فهزمه وأصحابه وازدحموا على أفواه السكك وكان يزيد ابن الحارث قد وضع الرماة على أفواه السكك فوق البيوت. واقبل المختار فلما انتهى إلى أفواه السكك رمته الرماة بالنبل فصدوه عن دخول الكوفة من ذلك الوجه. ورجع الناس منهزمين إلى ابن مطيع
(٥٢)