أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٤٥
وما تريد والله ان امرك لمريب وقد بلغني انك تمر كل عشية من هاهنا وما انا بتاركك حتى آتي بك الأمير فيرى فيك رأيه فقال إبراهيم خل سبيلنا فقال لا أفعل " وكان " مع أياس ابن مضارب رجل من همدان يقال له أبو قطن وكان يصحب امراء الشرطة فهم يكرمونه وكان صديقا لابن الأشتر ومن عشيرته فقال له ابن الأشتر ادن مني يا أبا قطن فظن أنه يريد ان يطلب منه ان يشفع له عند اياس فدنا منه وكان معه أبي قطن رمح طويل فتناوله منه ابن الأشتر وهو يقول إن رمحك هذا لطويل وحمل به على اياس فطعنه في ثغره نحره فصرعه وامر رجلا من قومه فاحتز رأسه وانهزم أصحاب اياس ورجعوا إلى ابن مطيع فاخبروه فبعث راشدا بن اياس مكان أبيه على الشرط وبعث مكان راشد سويدا المنقري إلى الكناسة " واقبل " ابن الأشتر إلى المختار وقال له انا اتعدنا الخروج في الليلة القابلة وقد عرض أمر لابد معه من الخروج الليلة قال ما هو قال عرض لي اياس في الطريق فقتلته وهذا رأسه مع أصحابي على الباب فاستبشر المختار بذلك وتفأل بالنصر والظفر وقال هذا أول الفتح إن شاء الله تعالى ثم قال قم يا سعيد بن منقذ واشعل النار في القصب ثم ارفعها للمسلمين وامر مناديه ان ينادي يا لثارات الحسين ثم دعا بدرعه وسلاحه فلبسه وهو يقول
(٤٥)
مفاتيح البحث: يا لثارات الحسين (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»