أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٣٣
دخل فقال له ابن زياد أنت المقبل في الجموع لتنصر ابن عقيل فقال لم افعل ولكني أقبلت وقعدت تحت راية عمرو بن حريث إلى الصباح وشهد له عمرو بن حريث بذلك فضربه ابن زياد بالقضيب على وجهه حتى أصاب عينه فشترها (1) وقال والله لولا شهادة عمرو لك لضربت عنقك وأمر به إلى السجن وحبس معه ميثم التمار صاحب أمير المؤمنين عليه لاسلام فقال ميثم للمختار انك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين (ع) فتقتل هذا الذي يقتلنا وتطأ بقدميك على وجنته وكان ميثم اخذ ذلك من أمير المؤمنين عليه السلام (فلم) يزل المختار محبوسا حتى قتل الحسين " ع " فأرسل المختار رسولا إلى عبد الله بن عمر يطلب منه ان يكتب إلى يزيد ليكتب إلى ابن زياد باطلاق المختار فلما جاء الرسول إلى عبد الله بن عمرو وعلمت زوجته صفية بحبس أخيها بكت وجزعت فرق لها عبد الله وكتب إلى يزيد يطلب منه ان يكتب إلى ابن زياد باطلاقه فكتب يزيد إلى ابن زياد (اما بعد) فخل سبيل المختار ابن أبي عبيد حين تنظر في كتابي فدعا ابن زياد بالمختار فأخرجه ثم قال له قد أجلتك ثلاثا فان أدركتك بالكوفة بعدها فقد برئت منك الذمة فلما كان اليوم الثالث خرج المختار إلى الحجاز فلقيه ابن العرق مولى

(1) الشتر انقلاب جفن العين (منه).
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»