أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٣٤
ثقيف وراء واقصة فسلم عليه وسأله عن عينه فقال خبطها ابن الزانية بالقضيب فصارت كما ترى ثم قال قتلني الله ان لم أقاطع أنامله وأعضاءه أربا أربا ثم قال له إذا سمعت بمكان قد ظهرت به في عصابة من المسلمين اطلب بدم الشهيد المظلوم المقتول بالطف سيد المسلمين وابن سيدها وابن بنت سيد المرسلين الحسين بن علي فوربك لأقتلن بقتله عدة القتلى التي قتلت على دم يحيى بن زكريا عليهما السلام فجعل ابن العرق يتعجب من قوله ثم سار المختار حتى وصل إلى مكة وابن الزبير يدعو إلى نفسه سرا فكتم امره عن المختار ففارقه المختار وغاب عنه سنة فسأل عنه ابن الزبير فقيل له انه بالطائف ثم حضر المختار وبايع ابن الزبير على شروط شرطها وأقام عنده وحارب معه أهل الشام وقاتل قتالا شديدا وكان أشد الناس على أهل الشام " فلما " هلك يزيد وأطاع أهل العراق ابن الزبير أقام المختار عنده خمسة أشهر وأياما فقدم هاني بن أبي حية الوداعي إلى مكة يريد العمرة في رمضان فسأله المختار عن أهل الكوفة فأخبره انهم على طاعة ابن الزبير الا أن طائفة من الناس هو عدد أهلها لو كان لهم من يجمعهم على رأيهم اكل بهم الأرض فقال المختار انا أبو إسحاق انا والله لهم ان اجمعهم على الحق والقى بهم ركبان الباطل وأهلك بهم كل جبار عنيد ثم ركب راحلته واقبل نحو الكوفة حتى وصل إلى نهر الحيرة يوم
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»