ذهب ولا فضة ولا متاع الا سيوفنا على عواتقنا ورماحنا في أكفنا وزاد قدر البلغة فمن كان ينوي هذا فلا يصحبنا فتنادي أصحابه من كل جانب انا لا نطلب الدنيا وليس لها خرجنا إنما خرجنا نطلب التوبة والطلب بدم ابن بنت رسول الله نبينا صلى الله عليه وآله وسلم (فلما) عزم سليمان على المسير قال له عبد الله بن سعد بن نفيل انا خرجنا نطلب بدم الحسين عليه السلام والذين قتلوه كلهم بالكوفة منهم عمر بن سعد واشراف القبائل وليس في الشام سوى عبيد الله فقال سليمان ابن الذي قتله وعبى الجنود إليه هذا الفاسق ابن الفاسق ابن مرجانة عبيد الله بن زياد فسيروا إليه على بركة الله فان ينصركم الله رجونا ان يكون من بعده أهون علينا منه ورجونا ان يطيعكم أهل مصركم يعنى الكوفة بغير قتال فتنظرون إلى كل من شرك في دم الحسين عليه السلام فتقتلونه وان تستشهدوا فما عند الله خير للأبرار فاستخيروا الله وسيروا (ارسل) عبد الله بن يزيد أمير الكوفة وإبراهيم بن محمد بن طلحة أمير خراجها رسولا إلى سليمان انهما يريدان ان يأتيا إليه فقال سليمان لرفاعة بن شداد قم فأحسن تعبية الناس ودعاء رؤساء أصحابه فجلسوا حوله وجاء عبد الله وإبراهيم ومعهما اشراف أهل الكوفة سوى من شرك في قتل الحسين " ع " فان عبد الله قال لكل من شرك في قتل الحسين عليه السلام من
(١٣)