أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ولي المؤمنين وقاصم الجبارين. والمنتقم من الظالمين. ولو بعد حين. الذي يهلك ملوكا ويستخلف آخرين.
وصلى الله عليه سيدنا محمد خاتم النبيين. وآله الطاهرين المظلومين (وبعد) فاني مورد في هذا الكتاب المسمى (بأصدق الاخبار في قصة الاخذ بالثار) خلاصة ما ذكره المؤرخون والمحدثون من اخبار الذين طلبوا بدم مولانا الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام وتتبعوا قاتليه حتى قتلوهم وشفوا النفوس منهم وظهر بذلك تصديق قول الحسين (ع) في الدعاء على أهل الكوفة الذين حاربوه (وسلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مصبره ولا يدع فيهم أحدا الا قتله قتلة بقتلة وضربة بضربة ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي وأشياعي منهم) وغلام ثقيف هو المختار بن أبي عبيدة الثقفي الذي اخذ بثار الحسين عليه السلام وقتل قاتليه. وقوله (ع) لعمر بن سعد انك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة ولكأني برأسك على قصبة قد نصب بالكوفة يتراماه الصبيان ويتخذونه غرضا بينهم وقوله (ع) له أيضا قطع الله رحمك وسلط عليك من يذبحك على فراشك. وقوله " ع " اللهم احصهم عدد
(٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»