أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٩
رجلا يقوم بأمرهم فبايعوه ثم انصرفوا ومسحوا أيديهم بالحيطان وقالوا أيظن ابن مرجانة اننا ننقاد له في جميع الأوقات " وأرسل " ابن زياد رسولين إلى أهل الكوفة يدعوهم إلى البيعة فقام يزيد بن رويم فقال الحمد لله الذي أراحنا من ابن سمية انحن نبايعه لا ولا كرامة لا حاجة لنا في بني أمية ولا في امارة ابن مرجانة ومرجانة أم عبيد الله وسميته أم زياد وحصب الرسولين اي رماهما بالحصا فحصبهما الناس فرجع الرسولان إلى ابن زياد وأخبراه بذلك فقال أهل البصرة أيخلعه أهل الكوفة ونوليه نحن فضعف سلطانه عندهم وخاف على نفسه فاستجار ببعض رؤساء البصرة ثم هرب إلى الشام " ثم " ان أهل الكوفة طردوا عمرو بن حريث عامل ابن زياد عنهم وأرادوا ان ينصبوا لهم أميرا إلى أن ينظروا في أمرهم فأشار بعضهم بعمر بن سعد قاتل الحسين عليه السلام فأقبلت نساء من همدان وغيرهم حتى دخلن المسجد الجامع صارخات باكيات معمولات يندبن الحسين عليه السلام ويقلن اما يرضى عمر بن سعد بقتل الحسين عليه السلام حتى أراد ان يكون أميرا علينا على الكوفة فبكى الناس واعرضوا عن عمر وكان الفضل في ذلك لنساء همدان وهمدان هم الذين يقول فيهم أمير المؤمنين علي عليه السلام فلو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»