أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ١١
ثلاثة أشهر وقيل بعد أربعين يوما بعد أن خلع نفسه من الخلافة وقيل أن بني أمية قتلوه بالسم " وكان " مروان بن الحكم قد عزم على أن يسير إلى ابن الزبير فيبايعه بالخلافة فلما قدم عبيد الله بن زياد إلى الشام قلبه عن رأيه وقوى عزمه على طلب الخلافة ثم بايعه الناس بالخلافة " ثم " ان مروان بن الحكم بعث عبيد الله بن زياد في جيش إلى قتال أهل الجزيرة وأمره إذا فرغ منها ان يسير إلى العراق " واما " سليمان بن صرد وأصحابه فما زالوا يتجهزون ويشترون السلاح إلى سنة خمس وستين وبعث سليمان إلى رؤساء أصحابه فأتوه وخرج في أول ليلة من شهر ربيع الاخر فعسكر بالنخيلة قريب الكوفة وجعل يدور في عسكره فوجده قليلا فأرسل رجلين من أصحابه في خيل إلى الكوفة وأمرهم ان ينادوه في الكوفة يا لثارات الحسين وان ينادوا بذلك في المسجد الأعظم وكانوا أول من نادي بذلك فسمع النداء عبد الله بن حازم الأزدي وعنده ابنته وامرأته سهلة ابنة سبرة وكانت من أجمل النساء وأحبهم إليه ولم يكن دخل مع القوم فوثب إلى ثيابه فلبسها والى سلاحه وفرسه فقالت له زوجته ويحك أجننت قال لا ولكني سمعت داعي الله عز وجل فانا مجيبه وطالب بدم هذا الرجل حتى أموت فقالت إلى من تودع بنيك هذا قال إلى الله اللهم إني استودعك ولدي وأهلي اللهم احفظني فيهم وتب علي مما فرطت
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»