أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٢
في نصر ابن بنت نبيك " طافت " الخيل تلك الليلة بالكوفة ينادون يا لثارات الحسين ونادوا في المسجد الجامع والناس يصلون العشاء الآخرة يا لثارات الحسين " وكان " في المسجد كرب بن نمران يصلي فقال يا لثارات الحسين وخرج حتى اتى أهله فلبس سلاحه ودعا بفرسه ليركبه فقالت له ابنته يا أبت مالي أراك تقلدت سيفك ولبست سلاحك فقال يا بنية ان أباك يفر من ذنبه إلى ربه ثم خرج فلحق بالقوم " فلما " كان من الغد جاء إلى سليمان من الكوفة بقدر من كان معه حتى صار معه أربعة آلاف فنظر في ديوانه وهو الدفتر الذي يكتب فيه أسماء العسكر فوجد أن الذين بايعوه ستة عشر ألفا وقيل ثمانية عشر ألفا فقال سبحان الله ما وافانا من ستة عشر ألفا الا أربعة آلاف " وأقام " بالنخيلة ثلاثة أيام يبعث إلى من تخلف عنه فخرج إليه نحو من الف رجل فصار معه خمسة آلاف " فقال " له المسيب بن نجبة انه لا ينفعك الكاره للخروج ولا يقاتل معك الا من خرج على بصيرة محبا للخروج فلا تنتظر أحدا فقال له سليمان نعم ما رأيت (ثم خطب سليمان أصحابه وهو متوكأ على قوس له عربية (فقال) أيها الناس من كان خرج يريد بخروجه وجه الله والآخرة فذلك منا ونحن منه فرحمة الله عليه حيا وميتا ومن كان إنما يريد الدنيا فوالله ما يأتي فئ نأخذه ولا غنيمة نغنمها ما خلا رضوان الله وما معنا من
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»