أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٨
له زفر انا لم نغلق؟ أبواب المدينة الا لنعلم أيانا تريدون أم غيرنا وما نحب قتالكم وقد بلغنا عنكم صلاح وسيرة جميلة وامر ابنه ان يخرج لهم سوقا وامر للمسيب بألف درهم وفرس فرد المال واخذ الفرس وقال لعلي احتاج إليه إذا عرج فرسي وبعث زفر إلى المسيب وسليمان كل واحد عشرين جزورا والى عبد الله بن سعد وعبد الله بن وال ورفاعة كل واحد بعشر جزر وبعث إلى العسكر بخبز كثير وعلف ودقيق وجمال وقال انحروا منها ما شئتم حتى استغنى الناس عن السوق الا إن كان الرجل يشتري سوطا أو ثوبا " ثم " ارتحلوا من الغد وخرج إليهم زفر يشيعهم وقال لسليمان انه خرج خمسة امراء من الرقة منهم عبيد الله بن زياد في عدد كثير مثل الشوك والشجر وعرض عليهم ان يدخلوا المدينة وتكون يدهم واحدة فإذا جاء العدو قاتلوهم جميعا فقال سليمان قد طلب منا أهل مصرنا ذلك فأبينا قال زفر فاسبقوهم إلى عين الوردة وتسمى رأس عين أيضا فاجعلوا المدينة في ظهوركم فيكون البلد والماء والمؤن في أيديكم وما بيننا وبينكم فأنتم آمنون منه فوالله ما رأيت جماعة قط أكرم منكم فاطووا المنازل فاني أرجو ان تسبقوهم ولا تقاتلوهم في فضاء فإنهم أكثر منكم ولا آمن ان يحيطوا بكم فيصرعوكم ولا تصفوا لهم فاني لا أري معكم رجالة ومعهم الرجالة والفرسان يحمي بعضهم بعضا
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»