وقد أجزت له أيضا أن يروى عني جميع مصنفاتي ومؤلفاتي ومقرواتي فليروها لمن شاء وأحب.
وأجزت له أيضا أن يروى جميع مصنفات والدي عني عنه وجميع ما صنفه قدماء علمائنا بطريق إسنادي إليهم وجميع مصنفات الامام الأعظم أفضل المحققين خواجة نصير الملة والحق والدين الطوسي، قدس الله روحه، عن والدي عنه، وجميع مصنفات أفضل المتأخرين فخر الدين الرازي عني عن والدي عن نجم الدين دبيران، عن أثير الدين الأبهري عنه.
وأجزت للشيخ الأعظم الأكمل الأنبل الشيخ زين الدين علي المذكور أدام الله تعالى أيامه وأعاد على العالمين وعلى المملوك الأصغر محمد بن خاتون من بركة أنفاسه ما أجازه الشيخ جمال الدين بن المطهر للسيد مهنا بن سنان المذكور، وهذه صورته.
يقول العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي لما كان امتثال أمر من يجب طاعته، وتحرم مخالفته، وتفرض مودته من الأمور اللازمة، والفروض المحتومة، وحصل ذلك من الخدمة والحضرة العلوية التي جعل الله تعالى مودتهم أجر رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسببا لحصول النجاة يوم الحساب، وعلة موجبة لاستحقاق الثواب، والخلاص من يوم العقاب، من جهة سيدنا الكبير الحسيب النسيب النقيب المعظم المرتضى مخفر آل طه ويس جامع كمال العلم والعمل، المتصف بصفة الوقار والحلم، نجم الملة والدين، مهنا بن سنان بن عبد الوهاب الحسيني أحسن الله إليه وأفاض من بركاته عليه، بالإجازة والجواب عن أسولة معلومة عنده على وجه الدراية، قصد بذلك تشريف عبد بلذيذ الخطاب من عنده، فسارع العبد إلى إجابة ما طلبه، وامتثال ما أوجبه.
فقال: قد استخرت الله تعالى وأجزت له أعز الله إفضاله، وأدام اقباله جميع مصنفاتي ورواياتي وإجازاتي ومنقولاتي وما درسته من كتب أصحابنا السابقين رضوان الله عليهم أجمعين، باسنادي المتصل إليهم رحمة الله عليهم، خصوصا كتاب الشيخ المفيد