ابن أبي جعفر بن بابويه الرازي أنار الله برهانه، وأعلى في الجنان شأنه (1 9 وسمع من كتب الفقه بعض كتاب الشرايع والارشاد، وقرأ جميع قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام من مصنفات شيخنا الامام الأعلم أستاذ الكل في الكل جمال الدين أبي منصور الحسن بن الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر شرف الله قدره، ورفع في عليين ذكره، قراءة مهذبة محققة جمعت بين تهذيب المسائل وتنقيح الدلائل، حيث ما وسعته الطاقة، واقتضاه الحال وقرأ وسمع كتبا أخرى.
وقد أجزت له أدام الله نبله وكثر في العلماء مثله رواية جميع ما قرأه وسمعه علي وإقراءه والعمل به عن مشايخي الذين عاصرتهم واستفدت من أنفاسهم، أو اتصلت الرواية بهم.
بل أجزت له رواية جميع ما صنفه ورواه وألفه علماؤنا الماضون وسلفنا الصالحون من جميع العلوم النقلية والعقلية والأدبية والعربية، بالطرق التي لي إليهم، وجميع ما رويته عنهم وعن غيرهم متى علم أنه داخل تحت روايتي، وها أنا مثبت بعض الطرق إلى أعيان العلماء ومشاهيرهم، وجاعل استيفاء ذلك إليه أسبغ الله تعالى فضله عليه، متى ثبت عنده أنه طريقي إليهم رضوان الله تعالى عليهم.
فأما مصنفات شيخنا الامام الأعظم محيي ما درس من سنن المرسلين، ومحقق حقائق الأولين والآخرين، الامام السعيد أبي عبد الله الشهيد محمد بن مكي بن محمد بن حامد العاملي قدس الله روحه ونور ضريحه، فاني أرويها عن عدة مشايخ بطرق عديدة أعلاها سندا عن شيخنا الامام الأعظم بل الوالد المعظم شيخ فضلاء الزمان ومربي العلماء الأعيان الشيخ الجليل الفاضل المحقق العابد الزاهد الورع التقي نور الدين علي بن عبد العالي الميسي العاملي رفع الله مكانه في جنته، وجمع بينه وبين أحبته، بحق