لاكماله في سبع مجلدات كبيرة، ومنها حواشي الكتاب المذكور مجلدان، ومنها كتاب روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان والروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية وشرح الألفية، وشرح النفلية، وكتاب تمهيد القواعد الأصولية والعربية لتفريع الأحكام الشرعية، وهو كتاب واحد في فنه بحمد الله ومنه، ومن وقف على الكتاب المومى إليه علم حقيقة ما نبهنا عليه، وغيرها ما ذكرناه من المؤلفات والرسائل شارطا عليه تصحيح النسخة وصحة النسبة.
وكذلك أجزت له رواية الكتب الأربعة التي في أصول الحديث وسند المذهب وهي التهذيب والاستبصار للشيخ أبي جعفر الطوسي، وكتاب من لا يحضره فقيه للصدوق أبي جعفر محمد بن بابويه، وكتاب الكافي للشيخ أبي جعفر الكليني وغيرها من كتب الحديث التي عمدتها ومبنى استنادها على الرواية عن الثقات في الاثبات بطريقتي الصحيحة المتصلة بمصنفيها، وهي كثيرة لا يقتضي الحال هنا تفصيلها ولكن لا بد من الإشارة إلى سند واحد منها، وإحالة الباقي على مظانه مما أفردناه في مشيخة الشيوخ فنقول:
إنا نروي هذه الكتب المذكورة عن شيخنا الجليل العالم العامل الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الميسي قدس الله سره وبحضرة الجنان سره، عن شيخه الصالح شمس الدين محمد بن محمد بن داود الجزيني، عن الشيخ الصالح ضياء الدين علي ولد الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي تغمده الله بالرحمة والرضوان وأسكنه أعلى غرفات الجنان عن والده المذكور، عن شيخيه السعيدين عميد الملة والدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني والامام فخر الدين محمد ابن الشيخ الأعلم رئيس المذهب جمال الدين ابن يوسف بن علي بن المطهر كلاهما، عن الشيخ المذكور، عن والده سديد الدين يوسف والمحقق أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد كلاهما عن الشيخ نجيب الدين ابن نما الربعي، عن الشيخ أبي علي بن الحسن بن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن والده السعيد ممهد المذهب أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي بسنده المذكور مفصلا في التهذيب والاستبصار وغيرهما من كتبه في الأخبار.