بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٢ - الصفحة ٨٩
لبحر العلوم رحمهم الله تعالى.
العاشر: العالم الكامل المحقق المدقق الشيخ محمد أكمل (1) كما صرح ولده الأستاذ الأكبر في إجازته لبحر العلوم أعلى الله مقامهم.
الحادي عشر: العالم النحرير - الذي يأتي ترجمته في آخر الفصل الرابع - المولى محمد رفيع (2) بن فرج الجيلاني المجاور في المشهد الرضوي على مشرفه السلام

(١) هو العالم الكامل والفاضل البارع كان من تلامذة المولى الميرزا الشيرازي والشيخ جعفر القاضي والمولى محمد شفيع الاسترآبادي والعلامة المجلسي - ره - قال في حقه ابنه الأستاذ الأكبر الوحيد البهبهاني - ره - في اجازته للعلامة بحر العلوم - ره - منهم الوالد الماجد العالم الفاضل الكامل الماهر المحقق المدقق الباذل بل الأعلم الأفضل الأكمل أستاذ الأساتيذ الفضلاء وشيخ المشايخ العظماء العلماء مولانا محمد اكملا عمره الله تعالى في رحمته الواسعة والطافه البالغة عن أساتيذه الأعاظم الخ.
الروضات: ١٢٦ - المستدرك ج ٣ ص ٣٨٤ فوائد الرضوية ٤٠٧ الروضة البهية ص ٣٥.
(٢) المجاور لمشهد الرضا عليه السلام قال في حقه صاحب تتميم أمل الآمل: طلع شارق فضيلته فاستضاء منه جملة من بني آدم وأضاف بارق تحقيقه فاستنار منه العالم، مواضع أقلامه مع كونها سوادا أزاحت ظلمات الجهالة ومواقع مداده مع كونها قطرات أجرت بحار العلوم في القلوب فأزالت خيالات الضلالة، الكتاب المحكم العزيز قد شرح بتفسيره فإن كان الزمخشري والبيضاوي موجودين في زمنه أخذا الفوائد من تقريره أصول الفقه صارت بإفاداته مشيدة البنيان نيرة البرهان فعلى الحاجبي والعضدي وأمثالهما مع كونهم الفحول ان يستفيدوا منه الاتقان، المسائل الفقهية روضات جنات رايعة ان لم يدبرها لم يكن لها رواء والقواعد الحكمية قوانين متينة لو لم يكن ناظرا إليها لكانت سخافا مراضا لم يكن لها اتقان ولا شفاء وكذلك الحال في سائر الفنون التي لها شجون وغصون إلى آخر ما وصفه وأثنى عليه.
وفى رياض العلماء - المولى رفيعا الجيلاني وهو رفيع الدين محمد بن فرج الجيلاني المعاصر فاضل عالم حكيم المسلك ماهر في الصنايع الإلهية والرياضية وهو من تلامذة الأستاذ الفاضل والسيد ميرزا رفيعا النائيني ومن مؤلفاته حاشية على أصول الكافي سماها شواهد الاسلام وكان عندنا بخطه، ومنظومة على طريقة (نان وحلوا) للشيخ البهائي سماها نان وپنير وله فوائد وتعليقات وافادات متفرقة كثيرة فلاحظ.
قال العلامة المجلسي - ره - في المجلد العاشر من البحار في باب المراثي أقول:
لبعض تلامذة والدي الماجد نور الله ضريحه وهو محمد رفيع بن مؤمن الجيلي تجاوز الله عن سيأتهما وحشرهما مع ساداتهما مراثي مبكية حسنة السبك جزيلة الألفاظ سألني ايرادها لتكون له لسان صدق في الآخرين وهي هذه (المرثية الأولى):
كم لريب المنون من وثبات * زعزعتني في رقدتي وثباتي إلى أن قال:
هل سمعت الذي تواتر معنى * من نبي الورى بنقل الثقات ان من كان مبغضا لعلى * فهو لا شك خائن الأمهات ما وجدنا أشد بغضا وحقدا * من عبيد الغريق في اللعنات كافر فاسق دعى خبيث * فاجر ظالم شقى وعات نال آل الرسول من ذلك الرجس * رزايا قد هدت الراسيات الخ وقال المولى الأردبيلي في حقه: رفيع الدين محمد بن حيدر الحسيني الحسنى الطباطبائي النائيني فريد عصره ووحيد دهره قدوة المحققين سيد الحكماء المتألهين برهان أعاظم المتكلمين وأمره في جلالة قدره وعظم شأنه وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية ودقة نظره وإصابة رأيه وحدسه وثقته وأمانته وعدالته أشهر من يذكر وفوق ما يحوم حوله العبارة.
أخذ الاخبار من الأفضل الأكمل الأورع الا زكى مولينا عبد الله التستري قدس سره له مصنفات جيدة ثم ذكرها إلى أن قال توفى رحمه الله تعالى في شهر شوال سنة ألف وتسع وسبعين رضي الله عنه.
راجع في ذلك: جامع الرواة ج ١ ص ٣٢١ (البحار ط الحديثة ج ٤٥ ص ٢٦٧ من طبعة الاسلامية - رياض العلماء.... الروضات ص ٦٥١ فوائد الرضوية ص ٥٣٥ - المستدرك ج ٣ ص ٤٠٩ و 395.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست