بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٢ - الصفحة ٨٥
المذكور الذي يأتي إليه الإشارة في الفصل الخامس.
الرابع: الفاضل الكامل المتبحر الخبير المولى حاجي محمد بن علي الأردبيلي (1) النازل بالغري، ثم صار الحائري مؤلف كتاب جامع الرواة في مقدار عشرين سنة، في تمييز المشتركات يقرب من خمسين ألف بيت، قال في جملة كلام له في أوله: وبالجملة بسبب نسختي هذه، يمكن أن يصير قريب من اثني عشر ألف حديث أو أكثر من الأخبار التي كانت بحسب المشهور بين علمائنا مجهولة أو ضعيفة أو مرسلة معلومة الحال وصحيحة.
وقال في آخر الكتاب: ولما استجزنا وسئلنا أستادنا الأجل الإمام الأقدم قدوة المحدثين شيخ الإسلام والمسلمين، خاتم المجتهدين مولانا ومولى الأنام محمد باقر بن محمد تقي الملقب بالمجلسي أن يكتب لنا طرقه فكتب ما صورته:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله خيرة الورى، أما بعد فقد قرء علي وسمع مني المولى الفاضل الكامل الصالح الفالح التقي النقي المتوقد الزكي الألمعي مولانا حاجي محمد الأردبيلي وفقه الله تعالى للعروج على أعلى مدارج الكمال في العلم والعمل وصانه عن الخطاء والخطل كثيرا من العلوم الدينية، والمعارف اليقينية، لا سيما كتب الأخبار المأثورة عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين، إلى آخر ما ذكره.
والكتاب المذكور كثير الفائدة عديم النظير وقد لخصه البحر الخضم والطود الأشم، الفقيه النبيه السيد السند العلامة السيد حسين ابن العالم الأمير إبراهيم القزويني وجعله الفصل الثالث من مقدمات كتابه الكبير في الفقه المسمى بمعارج الأحكام.
الخامس: العالم المتبحر النقاد المضطلع الخبير البصير الذي لم ير مثله في الاطلاع على أحوال العلماء ومؤلفاتهم بديل ولا نظير، الا ميرزا عبد الله ابن العالم الجليل عيسى بن محمد صالح الجيراني التبريزي الأصل ثم الإصفهاني الشهير بالأفندي

(1) قد مضى ترجمته في أول الكتاب ص 9.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست