على الشهداء من ولد جعفر وعقيل، السلام على كل مستشهد معهم من المؤمنين، اللهم صل على محمد وآل محمد وبلغهم عني تحية كثيرة وسلاما ".
السلام عليك يا رسول الله أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين، السلام عليك يا فاطمة أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين، السلام عليك يا أمير المؤمنين أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين، السلام عليك يا أبا محمد الحسن أحسن الله لك العزاء في أخيك الحسين، يا مولاي يا أبا عبد الله أنا ضيف الله وضيفك، وجار الله وجارك، ولكل ضيف وجار قرى وقراي في هذا الوقت أن تسأل الله سبحانه و تعالى أن يرزقني فكاك رقبتي من النار، إنه سميع الدعاء قريب مجيب (1).
ثم قبل الضريح وانتقل إلى عند الرأس وقف عنده وقل: السلام عليك يا صريع العبرة الساكبة، السلام عليك يا قرين المصيبة الراتبة بالله أقسم لقد طيب الله بك التراب (وأعظم بك المصاب، وأوضح بك الكتاب) وجعلك وجدك وأباك وأمك وأخاك وأبناءك عبرة لأولي الألباب، أشهد أنك تسمع الخطاب وترد الجواب.
فصلى الله عليك يا ابن الميامين الأطياب، فها أنا ذا نحوك قد أتيت، وإلى فنائك التجيت، أرجو بذلك القربة إليك، وإلى جدك وأبيك، فصلى الله عليك يا إمامي وابن إمامي كأني بك يا مولاي في عرصات كربلا تنادي فلا تجاب، و تستغيث فلا تغاث، وتستجير فلا تجار، يا ليتني كنت معك فأفوز فوزا " عظيما "، اللهم صل على روحه وجسده وبلغه عني تحية كثيرة وسلاما "، ورحمة وبركة ورضوانا " وخيرا " دائما " وغفرانا إنك سميع الدعاء قريب مجيب.
ثم انكب على القبر فقبله وقل: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله، بأبي أنت وأمي يا أبا عبد الله، لقد عظمت المصيبة وجلت الرزية بك علينا وعلى جميع أهل السماوات والأرض، فلعن الله أمة أسرجت وألجمت وتهيأت لقتالك يا مولاي يا أبا عبد الله، قصدت حرمك، وأتيت مشهدك، أسأل الله بالشأن الذي لك