وهي أوقات مهبط الملائكة لزيارته.
قال: فسئل عن زيارته في شهر رمضان؟ فقال: من جاءه عليه السلام خاشعا " محتسبا " مستغفرا " فشهد قبره عليه السلام في إحدى ثلاث ليال من شهر رمضان: أول ليلة من الشهر أو ليلة النصف أو آخر ليلة منه تساقطت عنه ذنوبه وخطاياه التي اجترحها كما يتساقط هشيم الورق بالريح العاصف، حتى أنه يكون من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه، وكان له مع ذلك من الأجر مثل أجر من حج في عامه ذلك واعتمر ويناديه ملكان يسمع نداء هما كل ذي روح إلا الثقلين من الجن والإنس يقول أحدهما يا عبد الله طهرت فاستأنف العمل ويقول الآخر يا عبد الله أحببت فأبشر بمغفرة من الله وفضل (1).
30 - إقبال الأعمال: روينا من كتاب عمل شهر رمضان لعلي بن عبد الواحد النهدي باسنادنا إلى أبي المفضل وقال كتبته من أصل كتابه قال: حدثنا الحسن بن خليل ابن فرحان بأحمد آباد قال: حدثنا عبد الله بن نهيك قال: حدثنا العباس بن عامر عن إسحاق بن زريق، عن يزيد بن أسامة، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في هذه الآية " فيها يفرق كل أمر حكيم " قال: هي ليلة القدر يقضى فيها أمر السنة من حج أو عمرة أو رزق أو أمر أو أجل أو سفر أو نكاح أو ولد إلى ساير ما يلاقي ابن آدم مما يكتب له أو عليه في بقية ذلك الحول من تلك الليلة إلى مثلها من عام قابل وهي في العشر الأواخر من شهر رمضان.
فمن أدركها - أو قال يشهدها - عند قبر الحسين عليه السلام يصلي عنده ركعتين أو ما تيسر له وسأل الله الجنة واستعاذ به من النار آتاه الله ما سأل وأعاذه مما استعاذ منه، وكذلك إن سأل الله تعالى أن يؤتيه من خير ما فرق وقضى في تلك الليلة وأن يقيه من شر ما كتب فيها أو دعا الله وسأله تبارك وتعالى في أمر لا إثم فيه رجوت أن يؤتى سؤله ويؤقى محاذيره ويشفع في عشرة من أهل بيته كلهم قد استوجب