وإذا أردت الاستيذان فقم عند باب القبة وارم بطرفك نحو القبر وقل: يا مولاي يا أبا عبد الله، يا ابن رسول الله عبدك وابن أمتك. الذليل بين يديك، والمصغر في علو قدرك والمعترف بحقك، جاءك مستجيرا " بك، قاصدا " إلى حرمك، متوجها إلى مقامك، متوسلا إلى الله تعالى بك، أأدخل يا مولاي، أأدخل يا ملائكة الله المحدقين بهذا الحرم، المقيمين في هذا المشهد (1).
أقول: وساق الزيارات نحوا مما مر برواية المفيد.
31 (باب) * " زيارة ليلة عرفة ويومها * " 1 قال الشيخ المفيد والسيد والشهيد قدس الله أرواحهم: إذا أردت زيارته في هذا اليوم فاغتسل من الفرات إن أمكنك وإلا فمن حيث أمكنك، والبس أطهر ثيابك واقصد حضرته الشريفة وأنت على سكينة ووقار، فإذا بلغت باب الحاير فكبر الله تعالى وقل:
الله أكبر كبيرا "، والحمد لله كثيرا "، وسبحان الله بكرة وأصيلا، والحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، لقد جاءت رسل ربنا بالحق، السلام على رسول الله، السلام على أمير المؤمنين، السلام على فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، السلام على الحسن والحسين، السلام على علي بن الحسين، السلام على محمد ابن علي، السلام على جعفر بن محمد، السلام على موسى بن جعفر، السلام على علي بن موسى، السلام على محمد بن علي، السلام على علي بن محمد، السلام على الحسن بن علي السلام على الخلف الصالح المنتظر، السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يا ابن رسول الله، عبدك وابن عبدك، وابن أمتك الموالي لوليك المعادي لعدوك، استجار بمشهدك، وتقرب إلى الله بقصدك، الحمد لله الذي هدانا لولايتك، وخصني بزيارتك