آل محمد، وأن تفرج عني كل هم وغم وكرب وضر وضيق أنا فيه، وتقضي عني ديني وتبلغني أمنيتي وتسهل لي محبتي وتيسر لي إرادتي، وتوصلني إلى بغيتي، سريعا " عاجلا "، وتعطيني سؤلي ومسئلتي، وتزيدني فوق رغبتي، وتجمع لي خير الدنيا والآخرة (1) بيان: قوله عليه السلام: وأناخت بساحتك أي بركت إبلها في ساحتك، كناية عن إقامتهم عنده، وفيما مر برحلك أي مسكنك " قوله ": علي الأصغر هذا يدل على أن المقتول هو الأصغر كما ذهب إليه الأكثر من أصحابنا.
وقال الكفعمي - ره - هو الأكبر على الأصح هكذا قاله الشيخ الشهيد قدس الله روحه في دروسه (2) قلت: ويؤيده ما ذكره الشيخ محمد بن إدريس - ره - في سرايره (3) فإنه قال: ويستحب إذا زار الحسين عليه السلام أن يزور معه ولده عليا " الأكبر، و أمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، وهو أول من قتل في الوقعة يوم الطف: وولد علي بن الحسين هذا في إمارة عثمان ومدحه بعضهم بأبيات منها:
لم تر عين نظرت مثله * من محتف يمشي ولا ناعل أعني ابن ليلي ذا الندى والسدي * أعني ابن بنت الحسب الفاضل لا يؤثر الدنيا على دينه * ولا يبيع الحق بالباطل وذهب الشيخ المفيد - ره - في إرشاده (4) إلى أن المقتول هو علي الأصغر وهو ابن الثقفية، وأن عليا " الأكبر هو زين العابدين عليه السلام أمه أم ولد وهي شاه زنان بنت كسرى يزدجرد.
قال محمد بن إدريس: والأولى الرجوع إلى أهل هذه الصناعة، وهم النسابون وأصحاب السير والأخبار والتواريخ مثل الزبير بن بكار في كتاب أنساب قريش