شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، وفي كتاب عتيق ليلة الأحد لسبع بقين من رمضان سنة أربعين، وفي مواليد الأئمة ليلة الأحد لتسع بقين من شهر رمضان، وفي كتاب أسماء حجج الله قبض في إحدى وعشرين ليلة من رمضان في عام الأربعين وفي تاريخ المفيد: وفي ليلة إحدى وعشرين من رمضان سنة أربعين من الهجرة وفاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، وقيل يوم الاثنين لتسع عشر من رمضان سنة إحدى وأربعين بالكوفة، ودفن بالغري وعمره عليه السلام ثلاث وستون سنة، وقيل: قتل عليه السلام في شهر رمضان لتسع مضين منه، وقيل لتسع بقين منه ليلة الأحد سنة أربعين من الهجرة.
وقال أيضا: واختلف في الليلة التي استشهد فيها علي عليه السلام أحدها آخر الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان، صبيحة الجمعة بمسجد الكوفة الجامع قاله ابن عباس، الثاني ليلة إحدى وعشرين من رمضان فبقي الجمعة ثم يوم السبت، و توفي ليلة الأحد، قاله مجاهد، والثالث أنه قتل في الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان، قاله الحسن البصري وهي ليلة القدر، وفيها عرج بعيسى بن مريم، وفيها توفى يوشع بن نون، وهذا أشهر.
وقد كان وضع سور الحلة السيفية حادي عشر من رمضان سنة خمسمائة وسنة إحدى وخمسمائة نزل سيف الدولة صدقة بن منصور بن علي بن دبيس وسنة ثلاث وتسعين وأربعمائة عمر أرض الحلة وهي آجام، ووضع الأساس للدار و الأبواب، سنة خمس وتسعين وأربعمائة، وحفر الخندق حول الحلة سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ووضع الكشك ولده دبيس بعد وفاته، وتولى بعده ولده علي وانقرض ملكهم على يد علي، ولهذا يقولون " إن أول ملك بني دبيس على و آخره علي ".
وفي ليلة إحدى وعشرين من المحرم ليلة الخميس سنة ثلاث من الهجرة كان نقل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه وزفافها إليه، ولها يومئذ ست عشرة سنة، وروي تسع سنين.