رسولك صلواتك عليه وآله، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والفشل والهم و الحزن والجبن والبخل والغفلة والقسوة والذلة والمسكنة والفقر والفاقة و كل بلية والفواحش ما ظهر منها وما بطن وأعوذ بك من نفس لا تقنع، ومن بطن لا يشبع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، وعمل لا ينفع، وصلاة لا ترفع، وأعوذ بك يا رب على نفسي وديني ومالي وجميع ما رزقتني من الشيطان الرجيم، إنك أنت السميع العليم.
اللهم إنه لن يجيرني منك أحد، ولن أجد من دونك ملتحدا، فلا تجعل نفسي في شئ من عذابك، ولا تردني بهلكة، ولا تردني بعذاب أليم، اللهم تقبل مني، وأعل ذكري، وارفع درجتي، واحطط وزري، ولا تذكرني بخطيئتي، و اجعل ثواب مجلسي وثواب منطقي وثواب دعائي رضاك عني والجنة، وأعطني يا رب جميع ما سألتك، وزدني من فضلك، إنك إليك راغب يا رب العالمين، اللهم إنك أنزلت في كتابك العفو، وأمرتنا أن نعفو عمن ظلمنا، وقد ظلمنا أنفسنا فاعف عنا، فإنك أولى بذلك منا، وأمرتنا أن لا نرد سائلا عن أبوابنا وقد جئتك سائلا فلا تردنا إلا بقضاء حوائجنا، وأمرتنا بالاحسان إلى ما ملكت أيماننا ونحن أرقاؤك فأعتق رقابنا من النار.
يا مفزعي عند كربتي، ويا غياثي عند شدتي، إليك فزعت وبك استغثت ولذت ولا ألوذ بسواك، ولا أطلب الفرج إلا بك ومنك، فصل على محمد وآل محمد وأغثني، وفرج عني، يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير واعف عني الكثير، إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إني أسئلك إيمانا تباشر به قلبي، ويقينا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي، ورضني من العيش بما قسمت لي يا أرحم الراحمين (1).
دعاء آخر في السحر: رويناه باسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي باسناده إلى علي بن الحسن بن فضال من كتاب الصيام، ورواه أيضا ابن أبي قرة في كتابه