مشروحا في كتاب الفتن.
وقال - رحمه الله - في سوانح اليوم السابع والعشرين: وهو يوم المبعث، روي عن ابن عباس وأنس بن مالك أنهما قالا أوحى الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وآله يوم الاثنين السابع والعشرين من رجب وله أربعون سنة، وقال ابن مسعود: أحد وأربعون سنة، وقيل: بعث في شهر رمضان لقوله تعالى: " شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن " أي ابتداء إنزاله السابع عشر، أو الثامن عشر.
وفي السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة كانت وفاة أبي بكر عبد الله بن عثمان أبي قحافة بن عمرو التيمي بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن لوي بن غالب بن فهر بن النضر، ويسمى قريشا فكل من ولده النضر فهو قرشي ومن لم يلده فليس بقرشي.
وقال - رحمه الله - في سوانح اليوم الثامن والعشرين من الشهر: في تاريخ المفيد ولليلتين بقيتا من شهر صفر سنة سبع وأربعين من الهجرة كانت وفاة مولانا السيد الإمام السبط أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما، وفي الارشاد والمصباح في صفر سنة خمسين من الهجرة، وفي كتاب الكافي روي في صفر في آخره سنة تسع وأربعين، وكذا في كتاب الدر، وقيل: يوم الخميس من ربيع الأول سنة إحدى وخمسين، وفي كتاب الاستيعاب اختلف في وقت وفاته فقيل مات سنة تسع وأربعين، وقيل في ربيع الأول سنة خمسين بعد ما مضى من خلافة معاوية عشر سنين، وقيل: بل مات سنة إحدى وخمسين، ودفن بدار أبيه ببقيع الغرقد.
هذا آخر ما التقطناه من النصف الآخر من كتاب العدد القوية للشيخ رضى الدين على أخي العلامة.
وأقول: سوانح أيام الشهور العربية والفارسية كثيرة جدا، وأكثرها مذكورة في أبواب هذا الجزء وكل في محله، وقد سبق بعضها في مجلدات القصص والنبوة والإمامة والفتن، وأحوال الأئمة عليهم السلام والمزار وغيرها،