وفي تاريخ المفيد: وفي اليوم العشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين من المبعث كان مولد السيد الزهراء فاطمة عليها السلام، وهو يوم شريف متجدد فيه سرور المؤمنين، ويستحب فيه التطوع بالخيرات، والصدقة على المساكين، وكذا في كتاب المصباح، وفي رواية أخرى سنة خمس من المبعث، والجمهور يرون أن مولدها قبل المبعث بخمس سنين وفي الدر أن فاطمة ولدت بعد ما أظهر الله نبوة أبيها بخمس سنين، وقريش تبني البيت، وروي أنها ولدت عليها السلام في جمادى الآخرة يوم العشرين منه سنة خمس وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وآله، وفي المناقب روي أن فاطمة ولدت بمكة بعد المبعث بخمس سنين، وبعد الاسراء بثلاث سنين في العشر من جمادى الآخرة، وولدت الحسن عليه السلام ولها اثنتي عشرة سنة، وقيل إحدى عشرة سنة بعد الهجرة، وكان بين ولادتها بالحسن وبين حملها بالحسين عليه السلام خمسون يوما وروي أنها ولدت بعد خمس سنين من ظهور الرسالة ونزول الوحي.
وقال - رحمه الله - في سوانح اليوم الحادي والعشرين من الشهر: وفي ليلة إحدى وعشرين من رمضان قبل الهجرة بستة أشهر كان الاسراء برسول الله صلى الله عليه وآله وقيل: في السابع عشر من شهر رمضان ليلة السبت، وقيل ليلة الاثنين من شهر ربيع الأول بعد النبوة بسنتين، وفي ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان رفع عيسى بن مريم، وقبض موسى بن عمران، وفي مثلها قبض وصيه يوشع بن نون.
وفي الارشاد أن ليلة الأربعاء لتسع عشر ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ضرب ابن ملجم لعنه الله أمير المؤمنين عليه السلام بالسيف، وقبض قبل الفجر ليلة الجمعة حادي وعشرين رمضان، سنة أربعين، وفي كتاب الذخيرة:
جرح لتسع عشر ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين وتوفى عليه السلام في ليلة الثاني والعشرين منه، وفي كتاب الحجة قتل في شهر رمضان لسبع بقين منه سنة أربعين من الهجرة، وفى التحفة في شهر رمضان سنة أربعين، وفي التذكرة حادي وعشرين شهر رمضان سنة أربعين، وفي الكافي ليلة الأحد حادي وعشرين