وكيف ينجو من الله طالبه؟ ومن انقطع إلى غير الله وكله الله إليه، ومن عمل على غير علم ما يفسد أكثر مما يصلح، القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالاعمال، من أطاع هواه أعلى عدوه مناه، من هجر المدارأة قاربه المكروه، و من لم يعرف الموارد أعيته المصادر، ومن انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة وللعاقبة المتعبة، من عتب من غير ارتياب أعتب من غير استعتاب، راكب الشهوات لا تستقال له عثرة، اتئد تصب أوتكد (1) الثقة [بالله] ثمن لكل غال وسلم إلى كل عال، إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح أثره (2) إذا نزل القضاء ضاق الفضاء، كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة، غنى المؤمن غناه عن الناس، نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر، لا يضرك سخط من رضاه الجور، من لم يرض من أخيه بحسن النية لم يرض بالعطية.
5 - اعلام الدين (3): قال أبو جعفر محمد بن علي الجواد عليهما السلام: كيف يضيع من الله كافله؟ وكيف ينجو من الله طالبه؟ ومن انقطع إلى غير الله وكله الله إليه، ومن عمل على غير علم ما أفسد أكثر مما يصلح.
وقال عليه السلام: من أطاع هواه أعطى عدوه مناه.
وقال عليه السلام: من هجر المدارأة قارنه المكروه، ومن لم يعرف الموارد أعيته المصادر، ومن انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة والمعاقبة المتعبة.
وقال عليه السلام: قد عاداك من ستر عنك الرشد اتباعا لما تهواه.
وقال عليه السلام: راكب الشهوات لا تقال عثرته.
وقال عليه السلام: الثقة بالله تعالى ثمن لكل غال، وسلم إلى كل عال.
وقال عليه السلام: إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف يحسن منظره ويقبح أثره.