بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٥ - الصفحة ٢٦٧
الصدقة صدقة عن ظهر غنى (1) وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من السفلى.
ولا يلوم الله على الكفاف، أتظنون أن الله بخيل وترون أن شيئا أجود من الله إن الجواد السيد من وضع حق الله موضعه. وليس الجواد من يأخذ المال من غير حله ويضع في غير حقه، أما والله إني لأرجو أن ألقى الله ولم أتناول ما لا يحل بي وما ورد علي حق الله إلا أمضيته، وما بت ليلة قط ولله في مالي حق لم أرده.
180 - وقال عليه السلام: لا رضاع بعد فطام (2) ولا وصال في صيام، ولا يتم بعد احتلام، ولا صمت يوم إلى الليل، ولا تعرب بعد الهجرة، (3) ولا هجرة بعد -

(١) قال الجزري: وفيه خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى أي ما كان عفوا قد فضل عن غنى، وقيل: أراد ما فضل عن العيال والظهر قد يزاد في مثل هذا اشباعا للكلام وتمكينا، كأن صدقته مستندة إلى ظهر قوى من المال. انتهى. مثله: " خير الصدقة ما أبقيت غنى " أي أبقيت بعدها لك ولعيالك غنى والمراد نفس الغنى لكنه أضيف للايضاح والبيان كما قيل:
ظهر الغيب والمراد نفس الغيب فالإضافة بيانية طلبا للتأكيد كما في حق اليقين ودار الآخرة. والمراد باليد العليا: المعطية المتعففة. واليد السفلى: المانعة أو السائلة.
(2) أي كل طفل شرب اللبن بعد فصله عن الرضاع من امرأة أخرى لم ينشر ذلك الرضاع الحرمة، لأنه رضاع بعد فطام. " ولا وصال في صيام " أي يحرم ذلك الصوم فلا يجوز. " ولا يتم بعد احتلام " أي لا يطلق اليتيم على الصبي الذي فقد أباه إذا احتلم وبلغ واليتم - بفتح وضم -: مصدر يتم ييتم فهو يتيم. " ولا صمت يوم إلى الليل " أي ليس صومه صوما ولا يكون مشروعا فلا فضيلة له وفى الحديث " صوم الصمت حرام ".
(3) " لا تعرب بعد الهجرة " أي يحرم الالتحاق ببلاد الكفر والإقامة فيها من غير عذر، وفى الخبر " من الكفر التعرب بعد الهجرة ". وروى أيضا " أن المتعرب بعد كل مورد بحسب الزمان والمقام. ولذا قيل: " التعرب بعد الهجرة في زماننا هذا أن يشتغل الانسان بتحصيل العلم ثم يتركه ويصير منه غريبا ". ولعل المراد بالفتح فتح مكة أو مطلق الفتح فيراد به معنى عاما
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة من مولى الموحدين عليه السلام في التقوى 1
3 بيانه عليه السلام في العلم والعقل 6
4 قوله عليه السلام: الانسان عقل وصورة 7
5 قوله عليه السلام في الأمثال 11
6 في تحذيره عليه السلام عن الدنيا 14
7 بيانه عليه السلام لمن ذم الدنيا وغر بها 17
8 قوله عليه السلام في صفة المؤمنين 23
9 جوابه عليه السلام لمن قال: أي شئ أعظم من السماء، وأوسع من الأرض و... 31
10 * الباب السادس عشر * ما جمع من جوامع كلم أمير المؤمنين عليه السلام 36
11 بيانه عليه السلام في الاخوان 41
12 في قوله عليه السلام العلم ثلاثة: الفقه للأديان، والطب للأبدان، والنحو للسان 45
13 ترجمة: أشعث بن قيس الملعون 47
14 فيما قاله عليه السلام للتجار إذا طاف في الأسواق 54
15 في أن قوام الدنيا بأربعة 62
16 قوله عليه السلام في الاستغفار، وهو اسم واقع على ستة معان 68
17 فيما قاله عليه السلام مروره على المقابر 71
18 قوله عليه السلام في صفة الفقيه 74
19 في قوله عليه السلام لكميل: الناس ثلاثة، وأن العلم خير من المال 76
20 أشعاره عليه السلام 85
21 * الباب السابع عشر * ما صدر عن أمير المؤمنين (ع) في العدل في القسمة ووضع الأموال في مواضعها 94
22 * الباب الثامن عشر * ما أوصى به أمير المؤمنين (ع) عند وفاته 98
23 فيما أوصى عليه السلام به ابنه الحسن عليه السلام ومن بلغ كتابه 98
24 * الباب التاسع عشر * مواعظ الحسن بن علي عليهما السلام 101
25 فيما قاله عليه السلام في جواب أبيه علي عليه السلام في: العقل، والحزم، والمجد، والسماحة والشح، والرقة، والكلفة، والجهل 101
26 في أجوبة الحسين والحسن عليهما السلام 102
27 كلمات قصار منه عليه السلام 105
28 قوله عليه السلام في المواعظ 110
29 * الباب العشرون * مواعظ الحسين بن علي عليهما السلام 116
30 قوله عليه السلام في مسيره إلى كربلا 116
31 في قوله عليه السلام لا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة، وأن الاخوان أربعة 118
32 الخطبة التي خطبها الحسين عليه السلام وفيها كلمات قصار منه عليه السلام 121
33 أشعار أنشدها الحسين عليه السلام 122
34 فيما قاله عليه السلام لرجل قال له: أنا رجل عاص ولا أصبر عن المعصية فعظني 126
35 * الباب الحادي والعشرون * وصايا علي بن الحسين عليهما السلام ومواعظه وحكمه 128
36 من كلامه عليه السلام في الزاهدين 128
37 كتابه عليه السلام إلى محمد بن مسلم الزهري يعظه، وترجمة محمد 131
38 كلمات قصار منه عليه السلام 135
39 في قوله عليه السلام: الزهد عشرة أجزاء 136
40 خطبته عليه السلام في يوم الجمعة 143
41 مناجاته عليه السلام في مسجد الحرام 146
42 كلامه عليه السلام في الموعظة والزهد والحكمة 148
43 كلمات قصار منه عليه السلام 160
44 * الباب الثاني والعشرون * وصايا الباقر عليه السلام 162
45 وصيته عليه السلام لجابر بن يزيد الجعفي 162
46 في قوله عليه السلام: بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله بخمسة أسياف 166
47 كلامه عليه السلام في الموعظة، وقوله عليه السلام: خذوا الكلمة الطيبة ممن قالها وإن لم يعمل بها 170
48 كلمات قصاره عليه السلام 172
49 فيما قاله عليه السلام: لعمر بن عبد العزيز، ورد فدك إليه عليه السلام 181
50 في قوله عليه السلام: شيعتنا ثلاثة أصناف 186
51 قوله عليه السلام في تعلم العلم 189
52 * الباب الثالث والعشرون * مواعظ الصادق عليه السلام، ووصاياه وحكمه 190
53 قوله عليه السلام: سبعة يفسدون أعمالهم 194
54 فيما قاله عليه السلام لسفيان الثوري 197
55 قوله عليه السلام في الصلاة وعلامة قبولها 199
56 قوله عليه السلام في الصلاة والحج والزكاة والصدق والاقتصاد 203
57 الرسالة التي خرجت منه عليه السلام إلى أصحابه 210
58 كلمات قصاره عليه السلام 229
59 العلم والعلماء والقضاة 247
60 في قوله عليه السلام: الحسد حسدان، وترجمة فضيل بن العياض 255
61 في أن إسماعيل بن الخليل عليهما السلام كان أكبر من أخيه إسحاق عليه السلام 260
62 صفات الشيعة 263
63 معنى قوله عليه السلام: الهمز زيادة في القرآن 264
64 معنى قوله عليه السلام: ولا تعرب بعد الهجرة 267
65 * الباب الرابع والعشرون * ما روى عن الصادق عليه السلام من وصاياه لأصحابه 279
66 وصيته عليه السلام لعبد الله بن جندب 279
67 وصيته عليه السلام لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول (مؤمن الطاق) وفي ذيل الصفحة ترجمته 286
68 ترجمة المغيرة بن سعيد وأبي الخطاب محمد بن مقلاص 289
69 رسالته عليه السلام إلى جماعة شيعته وأصحابه 293
70 * الباب الخامس والعشرون * مواعظ موسى بن جعفر وحكمه عليهما السلام 296
71 وصيته عليه السلام لهشام وصفته للعقل، وترجمة هشام 296
72 فيما قاله المسيح عليه السلام للحواريين 306
73 جنود العقل والجهل 316
74 كلمات قصاره عليه السلام 319
75 فيما قاله عليه السلام لأبي حنيفة في المعصية، وترجمة أبي حنيفة 322
76 ترجمة فضل بن يونس، ذيل الصفحة 325(ه‍)
77 * الباب السادس والعشرون * مواعظ الرضا عليه السلام 334
78 كلمات قصاره عليه السلام 334
79 المعرفة، وترجمة صفوان بن يحيى ذيل الصفحة 337
80 في الليل والنهار وأيهما خلق قبل صاحبه 340
81 ترجمة طاهر وهرثمة، ذيل الصفحة 342(ه‍)
82 ترجمة ابن السكيت، ذيل الصفحة 344(ه‍)
83 في التقية 347
84 قوله عليه السلام في الحلم والسكوت عن الجاهل 352
85 قوله عليه السلام في الجبر والتفويض 354
86 * الباب السابع والعشرون * مواعظ أبى جعفر محمد بن علي الجواد عليهما السلام 358
87 كتابه عليه السلام إلى سعد الخير وفيه: ذم الأحبار والرهبان 358
88 كلمات قصاره عليه السلام 363
89 * الباب الثامن والعشرون * مواعظ أبي الحسن الثالث عليه السلام وحكمه 365
90 قوله عليه السلام في التوحيد والرسالة والإمامة 366
91 كلمات قصاره عليه السلام 369
92 * الباب التاسع والعشرون * مواعظ أبى محمد العسكري عليهما السلام وكتبه إلى أصحابه 370
93 قوله عليه السلام في: بسم الله الرحمن الرحيم 371
94 كلمات قصاره عليه السلام 373
95 كتابه عليه السلام إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري 374
96 في أن لكل شئ مقدارا 377
97 كلمات قصاره عليه السلام 379
98 * الباب الثلاثون * مواعظ القائم عجل الله تعالى فرجه وصلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه، وحكمه، وفيه: حديث 380
99 مما كتبه عليه السلام جوابا لإسحاق بن يعقوب، في: ظهور الفرج، والرجوع إلى رواة الحديث وعلة الغيبة 380
100 * الباب الحادي والثلاثون * وصية المفضل بن عمر لجماعة الشيعة، وفيه: حديث 380
101 * الباب الثاني والثلاثون * قصة بلوهر ويوذآسف، وفيها: قصص، وحكايات * وفيها تنبيهات، وتمثيلات، ونصايح، ومواعظ، وذم الدنيا * 383
102 * الباب الثالث والثلاثون * نوادر المواعظ والحكم 444
103 فيما أوحى الله تعالى إلى نبي: إذا أصبحت فأول شئ يستقبلك فكله و... 444
104 وصية ورقة بن نوفل لخديجة بنت خويلد عليها السلام 446
105 تبع حكيم حكيما سبعمأة فرسخ في سبع كلمات 447
106 فيما قاله عبد الله بن العباس لابنه علي 448
107 فيما قاله أبو ذر بقوله: يا مبتغي العلم 451
108 فيما أوصى به آدم عليه السلام ابنه شيث عليه السلام، وما أوحى الله تعالى إلى عزير عليه السلام 452
109 فيما قالت المتمناة ابنة النعمان بن المنذر 456
110 وصية لقمان عليه السلام لابنه 458