بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٩٣
ويروى " ولأهمت " وهو أصح من [قولهم:] أهمني الأمر: أي أحزنني.
وفيه نظر، لأن " هم " أيضا يكون بمعنى " أهم ". قال [الفيروزآبادي] في القاموس: همه الأمر هما: حزنه، كأهمه فاهتم انتهى. و [كلمة] " كل " منصوب على المفعولية والفاعل [لفظة]: " نفسه ". ويقال: تاه فلان يتيه، إذا تحير وضل.
وتاه يتوه أي هلك واضطرب عقله. وتشتت: أي تفرق.
والمراد بمن هو أحق به عليه السلام [هو] رسول الله صلى الله عليه وآله، وحمزة وجعفر، ومن لم يفارق الحق من الصحابة.
والمراجيح: الحكماء. وقال الجوهري: راجحته فرجحته: أي كنت أرزن منه، ومنه قوم مراجيح الحلم. انتهى.
والمقاويل: جمع مقوال: أي حسن القول أو كثيره. والمتاريك: جمع متراك أي كثير الترك.
قوله عليه السلام: " مضوا قدما " بالضم وبضمتين: أي متقدمين لا ينثنون. و " أوجفوا ": أي أسرعوا. و " الكرامة الباردة ": [هي] التي ليس فيها حر تعب، ولا مشقة حرب.
و " الذيال ": هو الذي يجر ذيله على الأرض تبخترا، يقال: ذال فلان وتذيل: أي تبختر. و " الميال ": الظالم.
قوله عليه السلام: " يأكل خضرتكم ": أي يستأصل أموالكم.
و " الخضرة " بفتح الخاء وكسر الضاد: الزرع والبقلة الخضراء والغصن. وإذابة الشحمة مثله كما قيل، والمراد تعذيب الأبدان.
قوله عليه السلام: " إيه أبا وذحة ": إيه: كلمة استزادة أي زد وهات.
وقال ابن أبي الحديد في قول السيد " الوذحة الخنفساء ":
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395