بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٩٢
قال السيد رحمه الله: الوذحة: الخنفساء، وهذا القول يومئ به إلى الحجاج وله مع الوذحة حديث ليس هذا موضع ذكره.
توضيح: الواني: الفاتر الكال. والواهن: الضعيف. والمعذر: الذي يعتذر من تقصيره من غير عذر كما قال تعالى: " وجاء المعذرون من الأعراب " [90 - التوبة: 9].
[قوله عليه السلام:] " مما طوي عنكم " أي كتم وأخفي. وقال [ابن الأثير] في [مادة " صعد " من كتاب] النهاية: [و] فيه: " إياكم والقعود بالصعدات ": هي الطرق، وهي جمع صعد وصعد جمع صعيد كطريق وطرق وطرقات.
وقيل: جمع صعدة كظلمة، وهي فناء باب الدار وممر الناس بين يديه. ومنه الحديث: " ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ".
وقال ابن أبي الحديد: الصعيد: التراب. ويقال وجه الأرض. والجمع:
صعد وصعدات.
و [قال الفيروزآبادي] في القاموس: الصعيد: التراب أو وجه الأرض، والجمع: صعد وصعدات، والطريق، ومنه: " إياكم والقعود بالصعدات ". والقبر.
انتهى.
فالمعنى: خرجتم عن البيوت وتركتم الاستراحة والجلوس على الفرش، للقلق والانزعاج، وجلستم في الطريق أو على التراب أو لازمتم القبور.
والالتدام: ضرب النساء وجوههن في النياحة.
قوله عليه السلام: " ولا خالف ": أي ولا مستخلف عليها.
قوله عليه السلام: " ولهمت " قال ابن أبي الحديد: أي أذابته وأنحلته من [قولهم:] هممت الشحم أي أذبته.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395