بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٧٧
والإبل: اسم للجمع. [و] " ضل رعاتها ": أي ضاع وفقد من يعلم حالها والحيلة في جمعها، أو لم يهتد من يرعاها إلى طريق جمعها.
" لبئس لعمرو الله ": اللام جواب القسم، والتكرير للتأكيد، والعمرو - بالفتح -: العمر وهو قسم ببقاء الله. والسعر اسم جمع لساعر، وإسعار النار وسعرها: إيقادها.
والامتعاض: الغضب. و " أيم " مخفف أيمن. وهو جمع يمين، أي أيم الله قسمي. و " حمس " - كفرح -: أشتد. و " الوغا " الأصوات والجلبة، ومنه قيل للحرب وغا. و " استحر الموت ": أي اشتد وكثر.
[قوله عليه السلام:] " قد انفرجتم ": أي تفرقتم. وانفرج الرأس مثل لشدة التفرق.
قيل: أول من تكلم به أكثم بن ضيفي في وصية له [لبنيه قال:] يا بني لا تنفرجوا عند الشدائد انفراج الرأس فإنكم بعد ذلك لا تجتمعون على عز.
وفي معناه أقوال:
الأول: قال ابن دريد: معناه أن الرأس إذا انفرج عند البدن لا يعود إليه.
الثاني: قال المفضل: الرأس اسم رجل تنسب إليه قرية من قرى الشام يقال لها: بيت الرأس، وفيها تباع الخمر، وهذا الرجل قد انفرج عن قومه ومكانه فلم يعد فضرب به المثل.
الثالث: قال بعضهم: معناه أن الرأس إذا انفرج بعض عظامه عن بعض، كان بعيدا عن الالتئام والعود إلى الصحة.
الرابع: قيل معناه: انفرجتم عني رأسا. ورد بأن " رأسا " لا يعرف.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395