[قوله عليه السلام:] " المغرور ": أي: الكامل الغرور. أو ليس المغرور إلا من غررتموه. والتعبير عن الابتلاء بهم بالفوز على التهكم.
وقال ابن ميثم: و " الأخيب ": أشد خيبة وهي الحرمان. و " السهم الأخيب ": التي لا غنم لها في الميسر، كالثلاثة المسماة بالأوغاد، أو التي فيها غرم، كالتي لم تخرج حتى استوفيت أجزاء الجزور فحصل لصاحبها غرم وخيبة.
ويكون إطلاق الفوز على حصولها مجازا من باب إطلاق أحد الضدين على الآخر.
و " الأفوق ": السهم المكسور الفوق وهو موضع الوتر منه.
و " الناصل ": الذي لا نصل فيه. والإيعاد والوعيد في الشر غالبا كالوعد والعدة في الخير. وعدم الإيعاد إما لعدم الطمع في نصرهم، أو لعدم خوف العدو منهم.
والبال: الحال والشان.
قوله عليه السلام: " ما طبكم ": أي ما علاجكم. وقيل: أي: ما عادتكم.
قوله عليه السلام: " أقولا بغير علم ". نصب المصادر بالأفعال المقدرة وقولهم بغير علم [هو] قولهم: " إنا نفعل بالخصوم كذا وكذا " مع أنه لم يكن في قلوبهم إرادة الحرب، أو دعواهم الإيمان والطاعة مع عدم الإطاعة، فكأنهم لا يذعنون بما يقولون.
وفي بعض النسخ: " [أقولا] بغير عمل " وهو أظهر. و " غفلة ": أي عما يصلحكم. " من غير ورع " يحجزكم عن محارم الله وينبهكم عن الغفلة.
وفي بعض النسخ: " وعفة من غير ورع، وطمعا في غير حق " [و] لعله عليه السلام كان علم أن سبب تسويف بعضهم، [هو] طمعهم في أن يعطيهم زيادة على ما يستحقونه كما فعل معاوية والخلفاء قبله.