بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٧٣
[قوله عليه السلام:] " المغرور ": أي: الكامل الغرور. أو ليس المغرور إلا من غررتموه. والتعبير عن الابتلاء بهم بالفوز على التهكم.
وقال ابن ميثم: و " الأخيب ": أشد خيبة وهي الحرمان. و " السهم الأخيب ": التي لا غنم لها في الميسر، كالثلاثة المسماة بالأوغاد، أو التي فيها غرم، كالتي لم تخرج حتى استوفيت أجزاء الجزور فحصل لصاحبها غرم وخيبة.
ويكون إطلاق الفوز على حصولها مجازا من باب إطلاق أحد الضدين على الآخر.
و " الأفوق ": السهم المكسور الفوق وهو موضع الوتر منه.
و " الناصل ": الذي لا نصل فيه. والإيعاد والوعيد في الشر غالبا كالوعد والعدة في الخير. وعدم الإيعاد إما لعدم الطمع في نصرهم، أو لعدم خوف العدو منهم.
والبال: الحال والشان.
قوله عليه السلام: " ما طبكم ": أي ما علاجكم. وقيل: أي: ما عادتكم.
قوله عليه السلام: " أقولا بغير علم ". نصب المصادر بالأفعال المقدرة وقولهم بغير علم [هو] قولهم: " إنا نفعل بالخصوم كذا وكذا " مع أنه لم يكن في قلوبهم إرادة الحرب، أو دعواهم الإيمان والطاعة مع عدم الإطاعة، فكأنهم لا يذعنون بما يقولون.
وفي بعض النسخ: " [أقولا] بغير عمل " وهو أظهر. و " غفلة ": أي عما يصلحكم. " من غير ورع " يحجزكم عن محارم الله وينبهكم عن الغفلة.
وفي بعض النسخ: " وعفة من غير ورع، وطمعا في غير حق " [و] لعله عليه السلام كان علم أن سبب تسويف بعضهم، [هو] طمعهم في أن يعطيهم زيادة على ما يستحقونه كما فعل معاوية والخلفاء قبله.
(٧٣)
مفاتيح البحث: الغفلة (1)، الخوف (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395