والمشرفية بفتح الميم والراء: سيوف منسوبة إلى مشارف اليمن. وفراش الهام: العظام الرقيقة تلي القحف. وطاح يطيح أي: سقط. وأوزعه بالشئ:
أغراه. وسكع - كمنع وفرح -: مشى مشيا متعسفا لا يدري أين يأخذ من بلاد الله وتحير كتسكع.
[قوله عليه السلام:] " كيلا تجهلوا ": أي [كي لا] تبقوا على الجهالة.
936 - 937 - نهج: ومن كلام له عليه السلام في ذم أصحابه:
كم أداريكم كما تداري البكار العمدة، والثياب المتداعية، كلما حيصت من جانب، تهتكت من أخرى. أكلما أظل عليكم منسر من مناسر أهل الشام، أغلق كل رجل منكم بابه، وانجحر انجحار الضبة في جحرها، والضبع في وجارها، الذليل والله من نصرتموه، ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل.
إنكم والله لكثير في الباحات، قليل تحت الرايات. وإني لعالم بما يصلحكم ويقيم أودكم، ولكني لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي، أضرع الله خدودكم، وأتعس جدودكم، لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل، ولا تبطلون الباطل كإبطالكم الحق.
وقال عليه السلام في سحرة اليوم الذي ضرب فيه: ملكتني عيني وأنا جالس، فسنح لي رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: يا رسول الله ماذا لقيت من أمتك من الأود واللدد. فقال: " ادع عليهم ". فقلت: أبدلني الله بهم خيرا لي منهم، وأبدلهم بي شرا لهم مني.
قال السيد [الرضي] رضي الله عنه: يعني عليه السلام ب " الأود ":
الاعوجاج، وب " اللدد ": الخصام. وهذا من أفصح الكلام.
إيضاح: البكار بالكسر، جمع بكر بالفتح، وهو الفتي من الإبل.