بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٤٣٨
بيان:
الغيل والخيس - بكسرهما -: موضع الأسد. والشبل - بالكسر -: ولده.
والحز: القطع. والعقاب العلم الضخم. واسم راية رسول الله صلى الله عليه وآله.
والقذال: جماع مؤخر الرأس.
85 - ومنه في مدح عبد العزيز بن الحارث:
شريت بأمر لا يطاق حفيظة * حباءا وإخوان الحفيظ قليل جزاك إله الناس خيرا فقد وفت * يداك بفضل ما هناك جزيل بيان:
روي أنه قالها حين أحاط عسكر الشام بطائفة من أصحابه فنادى [عليه السلام:] ألا هل من رجل يشري نفسه لله ويبيع دنياه بآخرته!
فأجابه عبد العزيز ودخل في غمار الناس وحارب حتى وصل إلى أصحابه عليه السلام وقال لهم: يقول لكم أمير المؤمنين عليه السلام: كبروا وهللوا فها نحن قد وافيناكم إن شاء الله. وصار ذلك سبب الفتح والظفر كما مر (1).
والحفيظة: الغضب والحمية وهي مفعول " شريت " أو المفعول مقدر أي نفسك.
86 - ومنه في الضجر والشكوى [من تحامل الطغاة على أهل التقوى]:
وروي أنه أنشدهما يوم استشهد عمار [بن ياسر] رضي الله عنه:
ألا أيها الموت الذي ليس تاركي * أرحني فقد أفنيت كل خليل

(1) وانظر تفصيل القضية في أواسط الجزء الخامس من كتاب صفين ص 308 ط مصر، وتقدم في هذا الكتاب في ص 390 ط الكمباني.
(٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395