بن نباتة! قلت: لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين. فقال: إن ولينا ولي الله. فإذا مات ولي الله كان من الله بالرفيق الأعلى، وسقاه من نهر أبرد من الثلج وأحلى من الشهد وألين من الزبد. فقلت: بأبي أنت وأمي وإن كان مذنبا فقال: نعم وإن كان مذنبا، أما تقرأ القرآن (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) [70 / الفرقان: 25].
يا أصبغ إن ولينا لو لقي الله وعليه من الذنوب مثل زبد البحر ومثل عدد الرمل لغفرها الله له إن شاء الله تعالى. 1025 - كش: محمد بن قولويه والحسين بن حسن بن بندار القميان، عن سعد عن الخشاب عن اليقطيني عن ابن أسباط عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله يقول: كان مع أمير المؤمنين خمسة نفر من قريش، وكانت ثلاثة عشر قبيلة مع معاوية.
فأما الخمسة فمحمد بن أبي بكر رحمة الله عليه، أتته النجابة من قبل أمه أسماء بنت عميس، وكان معه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المرقال، وكان معه جعدة بن هبيرة المخزومي، وكان أمير المؤمنين عليه السلام خاله وهو الذي قال له عتبة بن أبي سفيان: إنما لك هذه الشدة في الحرب من قبل خالك. فقال له جعدة: لو كان لك خال مثل خالي لنسيت أباك ومحمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة والخامس سلف أمير المؤمنين ابن أبي العاص بن ربيعة، وهو صهر النبي صلى الله عليه وآله [وهو] أبو الربيع.
1026 - ختص: ابن قولويه عن أبيه عن سعد مثله.