قوله [عليه السلام]: " لا يروع أهله ": أي لا يفزع ولا يخاف. وفي بعض النسخ: [لا يروغ] بالغين المعجمة: أي لا يحيد ولا يميل أهلها عنها.
وقال [ابن الأثير]: في النهاية: الدبيلة: خراج ودمل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبا . و [أيضا] قال [ابن الأثير]: في حديث علي عليه السلام: " لا تكونوا كقيض بيض في أداح يكون كسرها وزرا ويخرج حضانها شرا ". القيض:
قشر البيض. والأداحي: جمع الأدحي وهو الموضع الذي تبيض فيه النعامة وتفرخ، وهو أفعول من " دحوت "، لأنها تدحوه برجلها: أي تبسطه ثم تبيض فيه.
وقال الجوهري: " ويح " كلمة رحمة و " ويل " كلمة عذاب.
وقال اليزيدي: هما بمعنى واحد تقول: ويح لزيد وويل لزيد ترفعهما على الابتداء.
وقال الخلف: القرن بعد القرن، والخلف: ما جاء من بعد يقال: هو خلف سوء من أبيه وخلف صدق من أبيه - بالتحريك - إذا قام مقامه. وقال: هما سواء منهم من يحرك ومنهم من يسكن فيهما جميعا. والخلف أيضا ما استخلفته من شئ. ويقال: القوم خلفة: أي يختلفون.
أقول: المراد بالخلف إما معاوية أو يزيد. وقال [الجوهري] في الصحاح: رجل عتريف أو عتروف: أي خبيث فاجر جرئ ماض. وقال:
أترفته النعمة: أطغته. [قوله عليه السلام:] " وأذل به منكبي ": لعله كناية عن كثرة الحمل وثقله. أو المعنى أن مع تلك الفضائل رفع التكبر والترفع عني.