بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٦١
تعض بفيها، وتخبط بيديها، وتضرب برجليها، وتمنع درها.
وأيم الله لا تزال فتنتهم حتى لا يكون نصرة أحدكم لنفسه إلا كنصرة العبد لنفسه من سيده، إذا غاب سبه، وإذا حضر أطاعه.
وفي رواية أخرى: يسبه في نفسه. وفي رواية: وأيم الله لو شردوكم تحت كل كوكب لجمعكم الله لشر يوم لهم.
فقال الرجل: فهل من جماعة يا أمير المؤمنين بعد ذلك!
قال: إنها ستكونون جماعة شتى، عطاؤكم وحجكم وأسفاركم [واحدة] والقلوب مختلفة (1) قال واحد [منهم]: كيف تختلف القلوب؟ قال: هكذا - وشبك بين أصابعه - ثم قال: يقتل هذا هذا، وهذا هذا، هرجا هرجا ويبقى طغاما، جاهلية (1) ليس فيها منار هدى، ولا علم يرى، نحن أهل البيت منها بمنجاة ولسنا فيها بدعاة.
قال [الرجل]: فما أصنع في ذلك الزمان يا أمير المؤمنين؟ قال: انصروا أهل بيت نبيكم، فإن لبدوا فالبدوا وإن استنصروكم فانصروهم تنصروا

(١) كذا في أصلي المطبوع غير أنما وضعناه بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق.
وفي رواية الثقفي المتقدمة تحت الرقم (٦٠٠) ص ٦٠٦ ط الكمباني: ألا إن من بعدي جماع شتى، إلا أن قبلتكم واحدة وحجكم واحد وعمرتكم واحدة والقلوب مختلفة...
وفي المختار: (٢٧٦) من نهج السعادة: ج ٢ ص ٤٤٤: قال: لا جماعة شتى غير أن أعطياتكم وحجكم وأسفاركم واحد والقلوب مختلفة...
(2) كذا في أصلي وفي الرواية المتقدمة عن الثقفي: يقتل هذا هذا، يقتل هذا هذا قطعا، جاهلية ليس فيها هدى ولا علم يرى...).
وفي المختار: (92) من نهج البلاغة: نرد عليكم فتنتهم شوهاء مخشية وقطعا جاهلية ليس فيها منار هدى ولا علم يرى...
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395