تعض بفيها، وتخبط بيديها، وتضرب برجليها، وتمنع درها.
وأيم الله لا تزال فتنتهم حتى لا يكون نصرة أحدكم لنفسه إلا كنصرة العبد لنفسه من سيده، إذا غاب سبه، وإذا حضر أطاعه.
وفي رواية أخرى: يسبه في نفسه. وفي رواية: وأيم الله لو شردوكم تحت كل كوكب لجمعكم الله لشر يوم لهم.
فقال الرجل: فهل من جماعة يا أمير المؤمنين بعد ذلك!
قال: إنها ستكونون جماعة شتى، عطاؤكم وحجكم وأسفاركم [واحدة] والقلوب مختلفة (1) قال واحد [منهم]: كيف تختلف القلوب؟ قال: هكذا - وشبك بين أصابعه - ثم قال: يقتل هذا هذا، وهذا هذا، هرجا هرجا ويبقى طغاما، جاهلية (1) ليس فيها منار هدى، ولا علم يرى، نحن أهل البيت منها بمنجاة ولسنا فيها بدعاة.
قال [الرجل]: فما أصنع في ذلك الزمان يا أمير المؤمنين؟ قال: انصروا أهل بيت نبيكم، فإن لبدوا فالبدوا وإن استنصروكم فانصروهم تنصروا