بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٢١
به، ثم كر راجعا إلى الكوفة، ولم يصل إليها] حتى أصيب أمير المؤمنين عليه السلام. (1) قال: وروي أنه اجتمع ذات يوم بسر وعبيد الله بن العباس عند معاوية، فقال ابن عباس لمعاوية: أنت أمرت هذا القاطع البعيد الرحم، القليل الرحم بقتل ابني؟ فقال معاوية: ما أمرته ولا هويت. فغضب بسر، ورمى بسيفه وقال:
قلدتني هذا السيف، وقلت اخبط به الناس، حتى إذا بلغت من ذلك، قلت: ما هويت، ولا أمرت. فقال معاوية: خذ سيفك، إنك لعاجز حين تلقي سيفك بين يدي رجل من بني عبد مناف، [و] قد قتلت ابنيه. فقال ابن عباس: أراني كنت قاتله بهما؟ فقال ابن لعبيد الله: ما كنا نقتل بهما إلا يزيد وعبد الله ابني معاوية، فضحك معاوية وقال: ما ذنب يزيد وعبد الله؟
بيان: قال الجوهري: النقيبة: النفس. يقال: فلان ميمون النقيبة، إذا كان مبارك النفس. [و] قال ابن السكيت إذا كان ميمون الأمر، ينجح فيما حاول ويظفر. وقال ثعلب: إذا كان ميمون المشورة. انتهى.
وراغ الثعلب روغا: ذهب يمنة ويسرة في سرعة وخديعة.
وسخره تسخيرا: كلفه عملا بلا أجرة وكذلك تسخره.
والإغذاذ في السير: الإسراع.
وتداعت الحيطان للخراب، أي تهادمت.
902 - وقال ابن أبي الحديد: كتب عقيل بن أبي طالب إلى أخيه علي

(١) الحديث رواه البلاذري بسياق أجود مما هنا في الحديث: (٥١٠) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من أنساب الأشراف: ج ١، ص ٤٣٤، وفي ط ١: ج ٢ ص ٤٧٧.
٩٠٢ - رواه ابن أبي الحديد في شرح المختار: (٢٩) من نهج البلاغة: ج ١، ص 358، ط الحديث:
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395