غنيا وباهلة - وحيا آخر قد سماهم - فليأخذوا عطاياهم، فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة مالهم في الإسلام نصيب، وإني شاهد ومنزلي (1) عند الحوض وعند المقام المحمود، أنهم أعداء لي في الدنيا والآخرة [و] لآخذن غنيا أخذة يضرط باهلة.
ولئن ثبتت قدماي لأردن قبائل إلى قبائل، وقبائل إلى قبائل، ولأبهرجن ستين قبيلة مالها في الإسلام نصيب.
بيان:
البهرج: الباطل. وبهرجه: أي جعل دمه هدرا.
978 - كا: [ثقة الإسلام الكليني] في [كتاب] الروضة [عن] علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبي صلى الله عليه وآله ثم قال:
ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خلتان: اتباع الهوى، وطول الأمل. أما اتباع الهوى فيصد عن الحق.
وأما طول الأمل فينسي الآخرة.
ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة، ولكل واحدة [منهما] بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وإن غدا حساب ولا عمل.
وإنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع، وأحكام تبتدع، يخالف فيها حكم