بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٦٢٣
وضلع بالفتح يضلع ضلعا بالتسكين أي مال ومن الأول حديث علي عليه السلام " واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك من الخطوب " أي يثقلك.
وقال في الظاء [في مادة " ظلع "]: الظلع بالسكون: العرج. وطلعوا أي انقطعوا وتأخروا لتقصيرهم. وأخاف ظلعهم بفتح اللام أي ميلهم عن الحق وضعف إيمانهم. وقيل: ذنبهم. وأصله داء في قوائم الدابة يغمز منها. ورجل ظالع أي مائل. وقيل إن المائل بالضاد.
وقال ابن أبي الحديد: الرواية الصحيحة بالضاد، وإن كان للرواية بالظاء وجه.
[قوله عليه السلام:] " بسنته الجامعة " أي التي تصير أهوائهم ونياتهم بالأخذ بها واحدة ولا يتفرقون عن طاعة الله وعبادته.
[قوله عليه السلام:] " ثم اختر [للحكم بين الناس..] " هو وصية في نصب القضاة. " في نفسك " أي اعتقادك. والباء في " تضيق به " للتعدية. " ولا يمحكه الخصوم " كذا في النسخ المعتبرة على صيغة المجرد إما بالياء أو بالتاء والذي يظهر من كلام أهل اللغة هو أن محك لازم.
والذي رواه ابن الأثير في النهاية هو " تمحكه " بضم التاء من باب الافعال وقال: في حديث علي عليه السلام " لا تضيق به الأمور ولا تمحكه الخصوم " [قال:] المحك اللجاج وقد محك يمحك وأمحكه غيره. انتهى.
وفي بعض النسخ: " يمحكه " على بناء التفعيل.
وقال ابن ميثم [في شرح قوله:] " ممن لا يمحكه الخصوم " أي [لا] يغلبه على الحق باللجاج. وقيل ذلك كناية عمن يرتضيه الخصوم فلا تلاجه ويقبل [منه] بأول قوله.
[قوله عليه السلام:] " ولا يتمادى في الزلة " أي لا يستمر في الخطأ بل يرجع بعد ظهور الحق. وقال الجوهري: الحصر: العي يقال: حصر الرجل يحصر حصرا مثل تعب تعبا والحصر أيضا: ضيق الصدر يقال: حصرت
(٦٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 618 619 620 621 622 623 624 625 626 627 628 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533