مجتمعهم.
وقوله عليه السلام " واقعا " منصوب على الحالية أي في حال وقوع ذلك القول منه والنصيحة وقلة المساعدة حيث وقع من هواك سواء كان في هوى عظيم أو حقير أو حيث وقع هواك أي سواء كان ما تهواه عظيما أو ليس بعظيم.
ويحتمل أن يريد واقعا ذلك الناصح من هواك ومحبتك حيث وقع أي يجب أن يكون له من هواك موقعا كذا ذكره ابن ميثم.
وقيل: يحتمل أن يكون ذلك إشارة إلى ما يكون منك أي سواء كان ذلك الفعل الصادر عنك مما تهواه هوى عظيما أم لا.
والأظهر أن المعنى أن الناصح يقول وينصح ويمنع سواء كان علمه موافقا لهواك ورضاك أم لا فقوله: " حيث وقع " أي من الموافقة والمخالفة.
[قوله عليه السلام:] " والصق " على بناء المجرد وفي بعض النسخ على بناء الافعال أي الصق نفسك بهم وعلى التقديرين المعنى اجعلهم خاصتك وخلصائك " ثم رضهم " أي ربهم وعودهم أن لا يمدحوك في وجهك.
وقال الجوهري البجح: الفرح وبجحته أنا تبحيحا فتبجح أي أفرحته ففرح. والتوصيف بقوله: " لم تفعله " ليس للتخصيص بل المعنى لا يفرحوك بمدحك بما لم تفعله فإنه باطل كما قال سبحانه: * (ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا) * والزهو: الكبر والفخر. والعزة بالعين المهملة والزاي بمعنى القوة والغلبة والشدة أي يقربك إلى أن يقوى الشيطان ونفسك الامارة ويغلبا عليك أو إلى أن يقسو قلبك فتغلب الرعية وتظلمهم.
وفي بعض النسخ بالغين المعجمة والراء المهملة أي الغفلة عن الحق والاغترار بالباطل. والتزهيد: خلاف الترغيب. والتدريب: التعويد.
[قوله عليه السلام:] " والزم كلا منهم " أي فجاز المحسن بالاحسان