بيان: مخاض الماء: الموضع الذي يجوز الناس فيه مشاة وركبانا.
389 - الفضائل، الروضة: بالاسناد يرفعه إلى ابن عباس قال: أقبلنا مع علي بن أبي طالب عليه السلام من صفين فعطش الجيش ولم يكن بتلك الأرض ماء فشكوا ذلك إلى وارث علم النبوة فجعل يدور في تلك الأرض إلى أن استبطن البر فرأى صخرة عظيمة فوقف عليها وقال: السلام عليك أيتها الصخرة فقالت: السلام عليك يا وارث علم النبوة فقال لها: أين الماء؟ قال: تحتي يا وصي محمد صلى الله عليه وآله قال: فأخبر الناس بما قالت الصخرة له قال: فانكبوا إليها بمائة نفر فعجزوا أن يحركوها فعند ذلك قال عليه السلام: إليكم عنها ثم أنه عليه السلام وقف عليها وحرك شفتيه ودفعها بيده فانقلبت كلمح البصر وإذا تحتها عين ماء أحلى من العسل وأبرد من الثلج فسقوا المسلمين وسقوا خيولهم وأكثروا من الماء ثم إنه عليه السلام أقبل إلى الصخرة وقال لها: عودي إلى موضعك قال ابن عباس: فجعلت تدور على وجه الأرض كالكرة في الميدان حتى أطبقت على العين ثم رجعوا ورحلوا عنها.
390 - الخرائج: عن أبي هاشم الجعفري عن أبيه عن الصادق عليه السلام قال: لما فرغ علي عليه السلام من صفين وقف على شاطئ الفرات وقال:
أيها الوادي من أنا فاضطرب وتشققت أمواجه وقد نظر الناس فسمعوا من الفرات صوتا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وأن عليا أمير المؤمنين حجة الله على خلقه.
391 - الخرائج: عن عبد الله بن السكسكي عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام أن عليا عليه السلام لما قدم من صفين وقف على شاطئ الفرات ثم انتزع سهما من كنانته ثم أخرج منها قضيبا أصفر فضرب به الفرات وقال: