بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٤٤
المؤمنين عليه السلام من صفين أقبلنا معه فأخذ طريقا غير طريقنا الذي أقبلنا فيه حتى إذا جزنا النخيلة ورأينا أبيات الكوفة إذا شيخ جالس في ظل بيت على وجهه أثر المرض فأقبل إليه أمير المؤمنين ونحن معه حتى سلم عليه وسلمنا معه فرد ردا حسنا فظننا أنه قد عرفه فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ما لي أرى وجهك منكسرا مصفارا فمم ذاك أمن مرض؟ فقال:
نعم. فقال: لعلك كرهته؟ فقال: ما أحب أنه يعتريني ولكن احتسب الخير فيما أصابني (1) قال: فأبشر برحمة الله وغفران ذنبك فمن أنت يا عبد الله؟ قال: أنا صالح بن سليم. قال: ممن؟ قال: أما الأصل فمن سلامان بن طي وأما الجوار والدعوة فمن بني سليم بن منصور فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أحسن اسمك واسم أبيك واسم أجدادك واسم من اعتزيت إليه فهل شهدت معنا غزاتنا هذه؟ فقال: لا ولقد أردتها ولكن ما ترى في من لجب الحمى خذلني عنها. فقال أمير المؤمنين: * (ليس على الضعفاء ولا على

٣٨٧ - رواه العياشي رحمه الله في تفسير الآية: (٩١) من سورة التوبة من تفسيره: ج ٢ ص ١٠٣. ورواه عنه السيد البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٢ ص ١٥٠، ط ٢.
ورواه أيضا الطبري عن أبي مخنف عن عبد الرحمان بن جندب، عن أبيه في أواخر حوادث سنة (٣٧) من تاريخه: ج ١، ص ٣٣٤٥، وفي ط: ج ٤ ص ٤٣، وفي ط الحديث ببيروت: ج ٥ ص ٦٠.
وتقدم أيضا بسند آخر عن كتاب صفين في أواسط الباب: (١٢) تحت الرقم:
(٣٣٤) ص ٥٠٦ ط الكمباني.
وبعض كلام أمير المؤمنين المذكور فيه رواه السيد الرضي في المختار: (42) وما بعده من قصار نهج البلاغة.
ورواه أيضا الشيخ الطوسي بسند آخر في الحديث (2) من المجلس (9) من الجزء الثاني من أماليه.
(1) كذا في أصلي، وفي تاريخ الطبري: " قال ما أحب أنه بغيري. قال: أليس احتسابا للخير فيما أصابك منه؟ قال: بلى. قال: فأبشر برحمة ربك... ".
وقريبا منه رواه الإسكافي المتوفى عام: (240) في كتاب المعيار ص 192، ط 1.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 49 50 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533