أشدهما (1) وفي حديث عمر بن سعد قال: حل عمار بن ياسر وهو يقول:
كلا ورب البيت لا أبرح أجي * حتى أموت أو أرى ما أشتهي أنا مع الحق أقاتل مع علي * صهر النبي ذي الأمانات الوفي إلى آخر الأبيات.
قال: فضربوا أهل الشام حتى اضطروهم إلى الفرات.
قال: ومشى عبد الله بن سويد سيد جرش إلى ذي الكلاع فقال له: لم جمعت بين الرجلين؟ قال: لحديث سمعته من عمرو ذكر أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية.
فخرج عبد الله بن عمر العبسي وكان من عباد أهل زمانه ليلا فأصبح في عسكر علي عليه السلام فحدث الناس بقول عمرو في عمار فلما سمع معاوية هذا القول بعث إلى عمرو فقال: أفسدت علي أهل الشام أكل ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله تقوله؟ فقال عمرو: قلتها ولست والله أعلم الغيب ولا أدري أن صفين تكون وعمار خصمنا (2) وقد رويت أنت فيه مثل الذي رويت فيه فاسأل أهل الشام.
فغضب معاوية وتنمر لعمرو ومنعه خيره فقال عمرو: لا خير لي في جوار معاوية إن تجلت هذه الحرب عنا وكان عمرو حمي الانف فقال في ذلك: