سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) * في قتال علي بن أبي طالب عليه السلام: * (أولئك الذين كفروا بربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ذلك جزاءهم جهنم بما كفروا) * بولاية علي عليه السلام واتخذوا آيات القرآن * (ورسلي) * يعني محمدا صلى الله عليه وآله * (هزوا) *.
استهزؤا بقوله: * (ألا من كنت مولاه فعلي مولاه) * وأنزل في أصحابه: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات [كانت لهم جنات الفردوس نزلا]) * الآيات [103 - 108 / الكهف: 18] فقال ابن عباس نزلت في أصحاب الجمل.
تفسير الفلكي أبو أمامة قال: [قال] النبي صلى الله عليه وآله في قوله تعالى:
* (يوم تبيض وجوه تسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم) * الآية هم الخوارج.
البخاري ومسلم والطبري والثعلبي في كتبهم أن ذا الخويصرة التميمي قال للنبي:
اعدل بالسوية. فقال: ويحك إن أنا لم أعدل قد خنت وخسرت فمن يعدل؟
فقال عمر: إئذن لي أضرب عنقه. فقال: دعه فإن له أصحابا وذكر وصفه فنزل: " ومنهم من يلمزك في الصدقات ".
مسند أبي يعلى الموصلي وإبانة ابن بطة العكبري وعقد ابن عبد ربه الأندلسي وحلية أبي نعيم الأصفهاني وزينة أبي حاتم الرازي وكتاب أبي بكر الشيرازي أنه ذكر [رجل] بين يدي النبي بكثرة العبادة فقال النبي صلى الله عليه وآله لا أعرفه فإذا هو قد طلع فقالوا: هو هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إني أرى بين عيينة سفعة من الشيطان فما رآه قال له: هل حدثتك نفسك إذ طلعت علينا أنه ليس في القوم أحد مثلك قال: نعم ثم دخل المسجد فوقف يصلي.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: ألا رجل يقتله فحسر أبو بكر عن ذراعيه وصمد نحوه فرآه راكعا [فرجع] فقال: اقتل رجلا يركع ويقول: لا إله إلا الله فقال عليه السلام: اجلس فلست بصاحبه.