وليا وللمسلمين عدوا وهل تشبه إلا أمك التي دفعت بك فقال عمرو بن العاص: لا جرم لا يجمع بيني وبينك مجلس أبدا فقال أمير المؤمنين عليه السلام: والله إني لأرجو أن يطهر الله مجلسي منك ومن أشباهك ثم كتب الكتاب وانصرف الناس.
565 - تفسير علي بن إبراهيم: في قصة الحديبية قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إنك أبيت أن تمحوا اسمي من النبوة فوالذي بعثني بالحق نبيا لتجيبن أبناءهم إلى مثلها وأنت مضيض مضطهد.
فلما كان يوم صفين ورضوا بالحكمين كتب هذا ما اصطلح عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان فقال عمرو بن العاص: لو علمنا أنك أمير المؤمنين ما حاربناك ولكن أكتب: هذا ما اصطلح عليه علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه صدق الله وصدق رسوله أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك.
بيان: المضض وجع المصيبة.
566 - الخصال: فيما أجاب به أمير المؤمنين عليه السلام اليهودي السائل عما فيه من خصال الأوصياء قال عليه السلام: وأما السادسة يا أخا اليهود فتحكيمهم ومحاربة ابن آكلة الأكباد وهو طليق بن طليق معاند لله عز وجل ولرسوله وللمؤمنين منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله إلى أن فتح الله عليه مكة عنوة فأخذت بيعته وبيعة أبيه لي معه في ذلك اليوم وفي ثلاثة مواطن بعده وأبوه بالأمس أول من سلم علي بإمرة المؤمنين وجعل يحثني على النهوض في أخذ حقي من الماضين قبلي يجدد لي بيعته كلما أتاني.
وأعجب العجب أنه لما رآى ربي تبارك وتعالى قد رد إلي حقي وأقره في معدنه وانقطع طمعه أن يصير في دين الله رابعا وفي أمانة حملناها حاكما كر على